تستعد شركة قطر القابضة لفتح مكتب لها قريباً في الصين، كما نقل رئيسها االتنفيذي في مقابلة صحافية، في إطار مساعيها الرامية إلى تعزيز جهدها الاستثماري في منطقة الشرق الأقصى، التي تعتبرها الشركة أسواقها نامية بالنسبة إليها، وتعوّل على المكتب الجديد في أن يساعدها على تعزيز نشاطاتها، كما حقق مكتبها في الهند. هذا وتقوم شركة قطر القابضة باستثمارات مباشرة في الشركات الخاصة والعامة، نيابة عن هيئة الاستثمار القطرية.

إعداد أشرف أبو جلالة: نقلت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية في عددها الصادر أمس الاثنين عن أحمد السيد، الرئيس التنفيذي لقطر القابضة، الذراع الاستثماري المباشر لهيئة الاستثمار القطرية، عن أنها ستقوم بفتح مكتب لها قريباً في الصين، وذلك في إطار مساعيها الرامية إلى تعزيز جهدها الاستثماري في منطقة الشرق الأقصى. وفي أول مقابلة يجريها منذ توليه هذا المنصب في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، اعتبر السيد quot;آسيا سوقاً نامي بالنسبة إلينا، ونحن جادون بالفعل في إيجاد الفرصة السانحة هناكquot;.

وتشير الصحيفة إلى أن قطر القابضة، وهيئة الاستثمار القطرية، سبق أن نفّذا بعض الاستثمارات في الصين وأجزاء أخرى من القارة الآسيوية، وبخاصة في ماليزيا وأندونيسيا، لكن الشركة تعوّل على هذا المكتب الجديد في أن يساعدها على تعزيز نشاطاتها، مثلما حقق مكتبها في الهند. هذا وتقوم شركة قطر القابضة باستثمارات مباشرة في الشركات الخاصة والعامة، نيابة عن هيئة الاستثمار القطرية.

في غضون ذلك، أكدت قطر القابضة أنها لن تدير ظهرها للأسواق الأوروبية، التي تعتبر كساحات المطاردة التقليدية لهيئة الاستثمار القطرية، كما تجلى باستثمارها الأخير في شركة سونغبيرد العقارية. وتابع السيد حديثه مع الصحيفة بالقول quot;نستثمر أيضاً في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا، فقد سبق لهذه المناطق أن لفتت انتباهنا، ومازالت تستحوذ على اهتمامنا. في حين أن أميركا اللاتينية وباقي الأسواق الناشئة مدرجة كذلك على جدول أعمالناquot;.

في الوقت نفسه، رفض السيد التعليق على ما تردّد حول ما إذا كانت الشركة ستشارك في تجميع أموال لمصلحة رويال بنك أوف سكوتلاند أو بنك لويدز، ولم يُعلِّق كذلك على شائعات تحدثت عن اهتمام الشركة بزيادة حصتها في شركة البيع بالتجزئة البريطانية سينسبري.

وفي محور ذي صلة، أبدى مصرفيون في الدوحة شكوكاً في أن قطر القابضة تراودها رغبة في تحقيق مزيد من الانفتاح المصرفي في الأسواق النامية، مشيرين إلى أن الشركة قد تنظر في فتح آفاق عمل جديدة لها في الجزء الشرقي من الكرة الأرضية، والاستثمار في أحد المصارف الصينية.

ويواصل السيد حديثه مع الصحيفة بالقول إنه quot;مُستَمر في تطوير فريق متخصص في الإدارة، يهدف إلى وضع الأشخاص الأكفاء في المكان المناسب، وتحقيق أقصى استفادة من عملية الاستعانة بالمصادر الخارجيةquot;. وتلفت الصحيفة أيضاً إلى أن الشركة تستعين كذلك بمديرين تنفيذيين للعمل على تحقيق مزيد من الشفافية، مثل نشر معاملات الأصول على موقع إلكتروني، رغم أن الحجم الإجمالي لمقتنيات الدولة السيادية سيظل أمراً سرياً. وتفيد الصحيفة بأن الشركة ستسعى أيضاً إلى المساعدة على تنويع مصادر دخل البلاد، بعيداً من النفط والغاز.