المنامة : أعلنت مجموعة البركة المصرفية ش.م.ب ، المؤسسة المصرفية الإسلامية الرائدة التي تتخذ من البحرين مقرا لعملياتها، إن الاكتتاب العام في أسهم بنك البركة سورية (ش.م.س.م) قد لاقى نجاح منقطع النظير بعد أن تمت تغطية المبلغ المطلوب للاكتتاب العام بأكثر من أربع مرات من قبل المستثمرين السوريين من الأفراد والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية.

وكان الاكتتاب في أسهم بنك البركة سورية قد أقفل يوم 4 نوفمبر 2009 بعد أن استمر لمدة شهر واحد، وقد تم طرح 3.50 مليون سهم تبلغ قيمتها الإجمالية 1,750 مليار ليرة (35 مليون دولار أمريكي) بقيمة 500 ليرة للسهم، وهي تمثل 35% من أسهم رأسمال البنك البالغ 100 مليون دولار. بينما بلغت المبالغ المكتتب فيها 7,670 مليار ليرة (165 مليون دولار) أي ما يعادل 4.4 مرات المبلغ المطلوب للاكتتاب. وقد ساهم في الاكتتاب عدد كبير من المواطنين السوريين، علاوة على مؤسسات وشركات حكومية وغير حكومية سورية.

وفي هذه المناسبة، عبر الشيخ صالح عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية عن بالغ سعادته بالنجاح الكبير الذي لقيه الاكتتاب العام في أسهم بنك البركة سورية وقالquot; سعدنا كثيرا بهذا النجاح الكبير، وهو دليل واضح آخر على المكانة المرموقة والثقة العالية اللتين تحظيان بها مجموعة البركة المصرفية في المجتمعات العربية والإسلامية، حيث بات أسم المجموعة يعني النجاح والتميز والاتزان والالتزام بالمعايير المصرفية والأخلاقية العالية، وتقديم المنتجات والخدمات المصرفية ذات الجودة العالية والمتوافقة مع الشريعةquot;.

وأضاف quot;كما أن ذلك النجاح خاصة في مثل هذا الوقت يعطي دلالة واضحة على قدرة المجموعة على تنفيذ برامجها التوسعية الموضوعة بغض النظر عن الظروف الاقتصادية العالمية غير المواتية، وبنفس الوقت على نجاح سورية في استقطاب رؤوس الأموال الخليجية والعربية بفضل السياسات الاقتصادية والمالية والاستثمارية الحكيمة التي تتبعها، وثقة الأفراد والمؤسسات المستثمرين في مستقبل الاقتصاد السوريquot;.

من جهته قال عدنان احمد يوسف عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية أن النجاح الباهر الذي حظي به الاكتتاب العام في أسهم بنك البركة سورية يعني لنا الكثير، فأولا هو نجاح للمجموعة ككل، ولمشاريعها في التوسع في الأسواق العربية والإقليمية، وثانيا نجاح لمسيرة الإنجازات التي تحققها المجموعة ووحداتها المصرفية التابعة في كافة الأسواق والسمعة الطبية التي باتت تتمتع بها، وثالثا، نجاح للنهج الاقتصادي والاستثماري السليم للسلطات السورية، خاصة وأن السوق السوري ينطوي على إمكانيات وفرص غنية وواعدة.

وأضاف عدنان إن بنك البركة سورية الذي نأمل أي يبدأ عملياته قريبا إن شاء الله سوف يقدم كافة الخدمات والمنتجات المصرفية الإسلامية لعملائه من الأفراد والشركات من خلال شبكة من الفروع، التي سوف تغطي كافة المدن الرئيسية.

وأضاف الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية أن السوق السوري يشهد في الوقت الراهن نمو كبير نتيجة لجهود الإصلاح الاقتصادي المستمرة والتي تم بموجبها تحرير تشريعات الاستثمار للقطاع الخاص المحلي والأجنبي، كما باتت هناك سيولة كبيرة تتدفق للكثير من قطاعات ومشاريع البنية التحتية والصناعية والتجارية والخدماتية وهو ما يخلق فرص كبيرة أمام المصارف والمستثمرين، ومما جعل السوق محط أنظار المستثمرين بما في ذلك عدد من المؤسسات المصرفية الأجنبية.

إلا أن ما سوف يميز بنك البركة سوريا عن غيره من المصارف هو التزامه بتقديم خدماته ومنتجاته وفقًا لمبادئ الشريعة الإسلامية، كما أنه سوف يكون مدعومًا بقوة، بالخبرة المصرفية العريقة التي تمتلكها المجموعة علاوة على إمكانياتها المالية والفنية الكبيرة وشبكة وحداتها المصرفية الواسعة المنتشرة في 12 بلدا في كافة أنحاء المعمورة، والتي تمتلك بدورها أكثر من 300 فرع.

ووجه كل من الشيخ صالح عبد الله كامل والأستاذ عدنان أحمد يوسف في ختام تصريحاتهما الشكر الجزيل لمصرف البحرين المركزي ومصرف سورية المركزي والسلطات التشريعية والنقدية وبنوك الاكتتاب في الجمهورية العربية السورية للدعم المتواصل والتسهيلات المقدمة للمجموعة وبنك البركة سورية، مما يؤكد مجددا حرصها على دعم المؤسسات المصرفية العربية، كما وجها الشكر الجزيل للإدارة التنفيذية لبنك البركة سورية للجهود الجبارة التي بذلتها لإنجاح الاكتتاب.

ويذكر أن رأسمال بنك البركة سورية يبلغ 5 مليارات ليرة سورية (100 مليون دولار أمريكي). وتم تغطية 65% من رأس المال من قبل المؤسسين أي 6.50 مليون سهم تبلغ قيمتها 3.25 مليار ليرة سورية تم دفع 50% من قيمتها أي ما يعادل 1,625 مليار ليرة سورية. أما الأسهم المطروحة للاكتتاب العام فبلغت 3,50 مليون سهم بقيمة 1,750 مليار ليرة سورية وتمثل 35% من رأسمال البنك. وبلغ سعر الإصدار 500 ليرة سورية. ودفع المساهمين المكتتبين عند الاكتتاب 50% من القيمة الاسمية للسهم بينما سوف يتم سداد باقي القيمة خلال مدة لا تتجاوز 3 سنوات من بداية مزاولة البنك لنشاطه. وقد اقتصر الاكتتاب على المستثمرين السوريين.

والجدير بالذكر أن مجموعة البركة المصرفية هي شركة مساهمة بحرينية، مدرجة في بورصتي البحرين و ناسداك دبي، وهي من أبرز المصارف الإسلامية العالمية الرائدة، كما أنها حاصلة على تصنيفات ائتمانية طويلة وقصيرة الأجل بدرجة BBB- و 3- Aعلى التوالي من قبل مؤسسة ستاندرد آند بورز العالمية. وتقدم المجموعة خدمات التجزئة المصرفية والتجارية والاستثمارية بالإضافة إلى خدمات الخزانة، وذلك وفقا لمبادئ الشريعة السمحاء. هذا ويبلغ رأس المال المصرح به للمجموعة 1.5 مليار دولار أمريكي، كما يبلغ مجموع حقوق المساهمين نحو1.58 مليار دولار. وللمجموعة انتشارا جغرافياً واسعاً ممثلا في وحدات مصرفية تابعة ومكاتب تمثيل في اثنتي عشرة دولة تدير بدورها أكثر من 300 فرعا. وهذه الوحدات هي: البنك الإسلامي الأردني/الأردن، بنك البركة الإسلامي/البحرين، بنك البركة الإسلامي/باكستان، بنك البركة الجزائري/الجزائر، بنك البركة السوداني/السودان، بنك البركة المحدود/جنوب أفريقيا، بنك البركة لبنان/لبنان، بنك التمويل التونسي السعودي/تونس، بنك التمويل المصري السعودي/مصر، بنك البركــة التركي للمشاركة/تركيا، بنك البركة سوريــة (تحت التأسيس)، ومكتب تمثيلي بإندونيسيا.