إفتتح الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس وزارة البحرين، معرض الجواهر العربية، في دورته الثامنة عشرة هذا العام صباح الثلاثاء، بمشاركة دولية بما يزيد على 600 عارض، أي بزيادة 18.6 % تقريباً عن عدد العارضين في العام الماضي 2008، والذين بلغوا 506 عارض، هذا بالرغم من تداعيات الأزمة المالية العالمية. علماً أن قطاع صناعة المعارض في البحرين حقق نقلة نوعية كبيرة في السنوات الماضية على صعيد استضافة المعارض الدولية المتخصصة.
المنامة: إفتتح الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس وزارة البحرين، معرض الجواهر العربية، في دورته الثامنة عشرة هذا العام صباح اليوم، بمشاركة دولية بما يزيد على 600 عارض، لعرض أكبر مجموعة من المجوهرات والأحجار الكريمة والتصميمات المبتدعة من مختلف بيوت العرض فى العالم، والذي يستمر حتى 21 من الشهر الحالي.
واعتبر وزير الصناعة والتجارة الدكتور حسن عبدالله فخرو quot;المعرض هذا العام هو الأكبر والأعظم فى تاريخ المعارض في البحرين ومعارض الجواهر العربية تحديداًquot;، منوهاً إلى الحرص الشديد الذى توليه الحكومة لرعاية مختلف الأنشطة الاقتصادية التى تحتضنها البلاد، وتعزيز موقع البحرين الريادي فى صناعة المجوهرات والحلي واحتضان أكبر شركات المجوهرات العالمية فيها، ودعم الاقتصاد الوطني، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم.
وأوضح أن المساحة الإجمالية للمعرض هذا العام أكثر من 19 ألف متر مربع، وهي المساحة القصوى المتوافرة، بعدما تم نصب خيمتين إضافيتين فى المدخل الأمامي بسعة 1.750 متر مربع، والأخرى بسعة 1.200 متر مربع في الخلف، وذلك للتمكن من استيعاب العارضين المسجلين على لائحة الانتظار، وتوفير مساحة أكبر للخدمات التي ستصاحب المعرض، لافتاً إلى أن الوزارة والشركة المنظمة قد أخذتا على عاتقهما تطوير المعرض، عبر جملة من الخطوات، أهمها إتاحة الفرصة أمام صغار تجار الذهب فى السوق المحلية للمشاركة فى المعرض.
كما سيأتي العارضون من الشرق الأقصى، من خلال مؤسسات كبيرة ذات مصداقية، وسوف يشارك بعضهم التجار البحرينيين. إلى ذلك، يشهد المعرض وجود مكثف من قبل المختصين في وزارة الصناعة والتجارة، في إطار تفعيل الرقابة والتفتيش على البضائع المعروضة وتوفير الضمان للمشترين لفحص مشترياتهم من المشغولات الذهبية، وفي إطار سعيهم إلى محاربة الغش والتزوير، إضافة إلى متخصصين فى مجال حماية الملكية الصناعية، علماً أنه سيتم تكثيف عمليات الأمن والسلامة من قبل الجهات الأمنية العامة والخاصة، للمحافظة على السمعة المتميزة للمعرض ولمملكة البحرين بشكل عام.
وأضاف الوزير فخرو أن قطاع صناعة المعرض في مملكة البحرين قد حقق نقلة نوعية كبيرة في السنوات الماضية على صعيد استضافة المعارض الدولية المتخصصة، فأصبحت البحرين قبلة للمعارض الكبرى، وموقعاً لجذب الشركات والمؤسسات العارضة والزوار من مختلف دول العالم، حيث أثمر ذلك إيجاباً في تزايد أهمية هذه الصناعة، وتصدرها لاستراتيجيات المملكة ضمن توجهها الطموح إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاستثمار والاقتصاد الوطني، إضافة إلى إسهامه القوي في زيادة ثقة المؤسسات العالمية في البحرين وقدراتها الاقتصادية.
يذكر أن عدد المشاركين في المعرض هذا العام يصل إلى 600 عارض، أي بزيادة 18.6 % تقريباً عن عدد العارضين في العام الماضي 2008، والذين بلغوا 506 عارض، هذا بالرغم من تداعيات الأزمة المالية العالمية.
ويضم المعرض عدداً من الأجنة الدولية لدول، منها ماليزيا، والهند، وسويسرا، والبرازيل، وإيطاليا، واليونان، وهونغ كونغ، وتايلاند، ومجموعة ضخمة من كبريات شركات المجوهرات اللبنانية، إضافة إلى أكبر مؤسسات تجارة المجوهرات في دول مجلس التعاون الخليجي، ومن بين هؤلاء، ستكون هناك مجموعة من أكبر محال تجارة المجوهرات في البحرين، وتضم مركز البحرين للمجوهرات، ومجوهرات آسيا، ولآلئ آل محمود والزين.
ويشهد المعرض مشاركة شركات عالمية، مثل أوديمارز، وبيجيه، وكارتييه، وشوبارد، ودي بيرز، وغراف دياموندز، وهاري وينستون، وهوبلوت، وباتيك فيليب وبياجيه، إضافة إلى العديد من الأسماء الشهيرة الأخرى.
يتضمن المعرض جناحاً خاصاً لصانعي المجوهرات في البحرين، وذلك بتنسيق من غرفة تجارة وصناعة البحرين. وقال المدير التنفيذي للمبيعات والتسويق لإدارة المعارض العربية المنظمة للمعرض، فوزي شهاب الشهابي إنه quot;سيكون للكثير من الشركات العارضة من جديد وجود حصري في الشرق الأوسط، من خلال معرض الجواهر العربية، بحيث تمنح هذه الشركات لزوار المعرض، الذين سوف يربو عددهم على 40 ألف زائر، فرصة فريدة لمشاهدة أحدث quot;صيحاتquot; المجوهرات في السوق العالميةquot;.
وأكد الشهابي quot;أن التنوع الذي يتسم به معرض الجواهر العربية هو ما يميزه عن غيره من المعارض الأخرى في المنطقة، إذ إن توافر معروضات مميزة من أفخر ما أنتج في عالم المجوهرات والساعات مع الشركات الضخمة لإنتاج الكماليات وتنوع الجنسيات ضمن الأجنحة الوطنية المختلفة، يدفع العارضين للمشاركة من أرجاء العالم كلفة، لعرض منتجاتهم التي لا تحمل أسماء تجارية معروفةquot;.
ويواصل: quot;فمنذ بدء تنظيم معرض الجواهر العربية في عام 1992، أكد المعرض على مكانته باعتباره أكبر معرض للمجوهرات في منطقة الشرق الأوسط، بحيث يتيح لبيوت المجوهرات الدولية إمكانية الوصول المباشر إلي المشترين من التجار وأصحاب التشكيلات الخاصة من مختلف فئات هذا القطاع الاقتصادي المهمquot;. ويوضح الشهابي أنه quot;في العام الماضي، اجتذب المعرض ما يزيد على 42 ألف زائر من المهتمين بصناعة المجوهرات، ومن المجموع، فإن نسبة قدرها 26% جاءت من أكبر سوق للمجوهرات، وهي المملكة العربية السعودية، إلى جانب الكويت، وقطر، وعمان، ودولة الإمارات العربية المتحدة والدول المجاورة الأخرىquot;.
ومن الجدير بالذكر أن حكومة البحرين ووزارة الصناعة والتجارة في صدد ترتيبات تهدف إلى إقامة مدينة متكاملة للمعارض والمؤتمرات والفعاليات المصاحبة quot;إكسبو ستيquot;، وذلك في منطقة الصخير بالقرب من حلبة البحرين الدولية، وبتكلفة استثمارية مقدرة بـ 287 مليون دينار، وسوف يتم إنشاء شركة خاصة من ثلاثة أطراف مكونة من هيئة البحرين للمعارض والمؤتمرات وشركة ممتلكات البحرين القابضة ومستثمرين وبنوك خاصة لتملك المشروع وإدارته.
يشار إلى أن إنشاء مدينة المعارض الجديدة هذه يتناسب مع استراتيجية البحرين الاقتصادية في خلق شراكة بين القطاع العام والخاص، وفي التنمية والمحافظة على ثروات المستثمرين في قطاع الاجتماعات وحوافز السفر والمؤتمرات والمعارض في البحرين، والتميز إقليمياً فى هذا المجال. وسوف يخلق المشروع العديد من فرص العمل، حيث سينشأ على مساحة تفوق عشر مرات المساحة الحالية لمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، وسيشمل ثلاثة فنادق مترابطة بسعة 1200 غرفة، إضافة إلى قاعات متعددة الأغراض، وقاعات احتفالات، إلى جانب صالات العرض المختلفة.
التعليقات