كشف تقرير لغلوبل أن الأرباح الإجماليّة للشركات الـ165 المدرجة في بورصة الكويت 165 التي أعلنت عن نتائجها المالية بلغت 606.86 مليون دينار كويتي للأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر، مسجلة إنخفاضًا 75.77 % مقارنة بإجمالي أرباح الشركات نفسها البالغ 2.505.02 مليون دينار كويتي للفترة نفسها من العام 2008. وكانت 165 شركة من أصل 188 مدرجة ضمن القطاعات السبعة قدأعلنت عن نتائجها المالية، بعد إستبعاد قطاع الشركات غير الكويتية والشركات التي لا تنتهي سنتها المالية في 31 ديسمبر والشركات الموقوفة عن التداول.
الكويت - إيلاف: مع إنتهاء المهلة المحددة من قبل إدارة سوق الكويت للأوراق المالية للشركات المدرجة للإفصاح عن بياناتها المالية للتسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2009، أعلنت 165 من أصل 188 شركة مدرجة ضمن القطاعات السبعة عن نتائجها المالية، بعد إستبعاد قطاع الشركات غير الكويتية والشركات التي لا تنتهي سنتها المالية في 31 ديسمبر والشركات الموقوفة عن التداول (9 شركات حتى تاريخه). وقد بلغت الأرباح الإجمالية للشركات 165 التي أعلنت عن نتائجها المالية 606.86 مليون د.ك لفترة الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2009، مسجلة إنخفاضًا بنسبة 75.77 % مقارنة بإجمالي أرباح الشركات نفسها البالغ 2.505.02 مليون دينار كويتي للفترة نفسها من العام 2008.
القطاع المالي
إلى ذلك، يشير تقرير غلوبل، إلى أن المخصصات التحوطية التي إحتسبتها البنوك المحلية من إجمالي أرباحها قلّصت، حيث واصلت تلك البنوك سياسة إتخاذ درجة عالية من الحيطة والحذر، من خلال ترحيل جزء كبير من أرباحها إلى مخصصات، لمواجهة المرحلة الحالية الحسّاسة. بينما بلغت صافي الأرباح الإجمالية للبنوك المحلية، وعددها 9 بنوك، 330.21 مليون دينار كويتي لفترة الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2009، أي مسجلة إنخفاضًا بنسبة 63.10 % مقارنة بمستواها البالغ 894.81 مليون د.ك للفترة نفسها من العام 2008.
وبالنظر بشكل أوسع إلى البيانات المالية لأكبر بنكين محليين، وهما: بنك الكويت الوطني وبيت التمويل الكويتي quot;بيتكquot; تجد غلوبل أن أرباحهما إنخفضت بنسبة 17.30 و 51.77 % على التوالي. وعزت تراجع أرباح بنك الكويت الوطني إلى تسجيله خسائر إنخفاض قيمة إستثمارات في أوراق مالية خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من العام 2009 بلغت 18.17 مليون د.ك. بينما لم تسجل أي خسائر خلال الفترة نفسها من العام 2008. كذلك بلغ مخصص خسائر إئتمان محمل- عام 24.87 مليون د.ك، مسجلة إرتفاعًا بنسبة 169.43 % مقارنة مع القترة عينها من العام الماضي. أما بالنسبة إلى تراجع أرباح بيت التمويل الكويتي quot;بيتكquot; خلال فترة الربع الأول من العام 2009.
وعزا تقرير غلوبل ذلك إلى إرتفاع مخصص إنخفاض القيمة بشكل كبير، وصلت نسبته إلى 693.95 %، لتبلغ 137.25 مليون د.ك، وذلك عن فترة الأشهر التسعة الأولى من العام 2009. من جانب آخر، سجلت 4 بنوك خسائر لفترة الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2009، حيث سجل بنك بوبيان الخسارة الأكبر خلال تلك الفترة، بلغت 17.26 مليون د.ك. وعزا غلوبل سبب خسارة البنك إلى إحتساب مخصصات بلغت 29 مليون د.ك خلال الفترة المنتهية في 30 سبتمبر 2009.
قطاع الإستثمار
وبحسب غلوبل، فقد أعلنت 42 شركة من أصل 46 شركة إستثمارية إلى الآن عن أرباحها للأشهر التسعة الأولى من العام 2009، بعد إستبعاد كل من شركة الإستثمارات الصناعية والمالية، شركة دار الإستثمار والشركة الدولية للإجارة والإستثمار، نظرًا إلى إيقافهم من قبل إدارة سوق الكويت للأوراق المالية. وقد بلغت الخسائر الإجمالية لشركات القطاع 324.90 مليون د.ك. لتكون أكثر القطاعات تضررًا. بينما بلغت أرباح ذلك القطاع للفترة نفسها من العام الماضي 533.90 مليون د.ك.
هذا وقد سجلت 3 شركات إستثمارية إرتفاعًا في صافي أرباحها للأشهر التسعة الأولى من العام 2009 مقارنة مع الفترة عينها من العام 2008. حيث حقق المركز المالي الكويتي الإرتفاع الأكبر في صافي الربح وصولًا إلى 4.16 مليون د.ك، مقارنة بخسارة بلغت 0.97 مليون د.ك خلال الفترة نفسها من العام الماضي. تبعه كل من مجموعة السلام القابضة والشركة الدولية للتمويل، اللذان سجلا إرتفاعًا في صافي أرباحهما بنسبة 89.10 و 12.72 % على التوالي.
قطاع الخدمات
ويضيف تقرير غلوبل، أن شركات قطاع الخدمات سجلت خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من العام 2009 أرباحًا إجمالية بلغت 448.81 مليون د.ك، مسجلة إنخفاضًا بنسبة 18.44 % مقارنة مع الفترة نفسها من العام الذي سبقه. وبالحديث عن كبرى شركات القطاع المذكور، سجلت شركة زين أرباحًا بلغت 195.69 مليون د.ك خلال فترة الأشهر التسعة، أي بإنخفاض بلغت نسبته 16.79 % عن أرباح الفترة نفسها من العام 2008.
وقد ذكر رئيس مجلس الادارة في مجموعة زين أن حجم الأرباح المجمعة قبل خصم والفوائد والضرائب والإهلاكات (EBITDA) سجل نموًا كبيرًا عن هذه الفترة بنسبة 37 %، لتصل إلى 757.3 مليون دينار. وقد سجلت الأرباح التشغيلية لشركات المجموعة نموًا كبيرًا بنسبة 33 %، لتتعدى 455 مليون دينار، مقارنة مع 342 مليون دينار في العام الماضي. وكانت التقلبات الحادة التي صاحبتها في أسعار العملات، وخصوصًا في كثير من شركاتها التابعة في أفريقيا، لها تأثير كبير على حجم الأرباح الإجمالية لشركة زين.
من جانب آخر، وضمن قطاع الخدمات، سجلت شركة أجيليتي أرباحًا بلغت 115.55 مليون د.ك خلال فترة الأشهر التسعة الأولى، أي بإرتفاع بلغت نسبته 7.18 % عن أرباح الفترة نفسها من العام 2008. وتتوقع الشركة أن تشهد عائداتها ارتفاعًا بنسبة 20 % بحلول 2010. وتستعد أجيليتي للتخلص من أصولها غير الأساسية، بما فيها، laquo;كينيا تيليكومraquo;، حيث تملك laquo;أجيليتيraquo; حصة بنسبة 11 % تقريبًا، وكوريك تيليكوم مشغل الاتصالات الجوالة في كردستان العراق، حيث تملك أجيليتي حصة بقيمة 250 مليون دولار. ويجدر الذكر أن سهم شركة أجيليتي قد تعرض خلال الأيام الماضية لضغوط.
ويتوقع تقرير غلوبل أن أرباح الربع الأخير من العام 2009 ستشهد تحسنًا مقارنة مع الفترات السابقة. وتأتي تلك النظرة الإيجابية مع تحسن نسبي في إقتصاديات الدول الكبرى، وإرتفاع أسعار النفط فوق مستويات الخمسة والسبعين دولارًا.
التعليقات