بعد أشهر من التماطل، أضحى استعمال الوقود الأخضر حقيقة تجاريّة،حتّى في قطاع النقل الجوي، إعتبارًا من الشهر الماضي.

برن (سويسرا):بعد مرور عامين من التجارب، بدأت شركة KLM الهولندية تجهيز طائراتها بخليط مركب بنسبة 50 في المئة من الهيدروكربون التقليدي و50 في المئة من الكيروزين البيولوجي الذي يتم استخراجه من نبتة الكاميلينا (Camelina Sativa) التي تنمو على هامش حقول القمح بأوروبا الجنوبية. من جانبها، تعتبر ادارة الخطوط الجوية الهولندية quot;كا ال امquot; أن خطوتها مهمة لتأمين طرق نقل جوي صديق بالبيئة. في الوقت الحاضر، لا تزال رحلات الطائرات المجهزة بخليط الوقود المذكور في الأعلى اختبارية، بعد مرور موسم تجارب تقنية طويل طال كذلك شركات النقل quot;فيرجين أتلانتيك ايرويزquot; وquot;كونتيننتال ايرويزquot; وquot;آر نيوزيلندquot; وquot;جابان ايرلاينزquot; الى جانب ثلاثة عمالقة لتصنيع محركات الطائرات ومن ضمنهم quot;رولز رويسquot; وquot;جنرال الكتريك أفييشنquot;.


تزامنًا مع اعلان شركة النقل الهولندية، يشهد العالم الآن ولادة سوق جديدة، تدعى (bio-derived synthetic paraffinic kerosene ) أو (Bio-Spk)، وهي التعريف التقني لتجارة الوقود البيولوجي للنقل الجوي. ومن اللافت أن هذه السوق، quot;جنينيةquot; المنشأة راهنًا، ستستطيع توليد حركة اعمال، يقدرها الخبراء بما لا يقل عن 200 بليون دولار، سنويًا. بالطبع، فإن هذا المجموع يتم احتسابه وفق المستويات الحالية حيث يتم انتاج 300 مليار ليتر تقريبًا من الوقود الجوي، كل عام، يُباع كل ليتر منه ب66 سنتًا. اعتمادًا على معطيات الجمعية الدولية للنقل الجوي، فإنَّ استهلاك الوقود الجوي يتخذ منحى تصاعديًّا. وعلى الرغم من مرحلة تقلص حركة النقل الجوي في الولايات المتحدة الأميركية الا أن حركة النقل هذه، على الصعيد الدولي، زادت 0.5 في المئة هذه السنة. وهذا ميول ايجابي تصاعدي من المفترض أن يواكب النقل الجوي في الأعوام القادمة. هذا وزادت حركة النقل الجوي ولا سيما في أميركا اللاتينية ومنطقة الشرق الأوسط حيث سجلت زيادة بنسبة 9 في المئة.
علاوة على ذلك، تؤكد لنا طائرات بوينغ 747، التابعة لأسطول KLM الهولندية، أن خليط الوقود التقليدي-البيولوجي لا يعمل في مرحلته الاختبارية فحسب انما من الممكن استعماله، من دون مخاطر، على متن الرحلات التجارية الخاصة بشحن البضائع والسلع وغيرها.