الاسماعيلية (مصر): قالت مصادر بهيئة قناة السويس يوم الجمعة ان من المنتظر أن تبقي مصر رسوم المرور في القناة بلا تغيير في 2010 للعام الثاني على التوالي بسبب اثار الازمة المالية العالمية.

وسجلت ايرادات قناة السويس -وهي مصدر حيوي للعملة الصعبة لمصر- تراجعا على اساس سنوي في كل شهر منذ ديسمبر كانون الاول من العام الماضي مع انخفاض عدد السفن المارة في القناة بسبب ضعف التجارة العالمية.

وقال مصدر بهيئة القناة لرويترز quot;معظم اعضاء مجلس الادارة وافقوا على ترك رسوم المرور بلا تغييرquot; مضيفا ان القرار لن يكون نهائيا قبل محادثات مع رئيس الوزراء المصري احمد نظيف الاسبوع القادم.

وقررت هيئة القناة في يناير كانون الثاني الماضي ترك رسوم المرور بلا تغير في 2009 على الرغم من توقعات لتراجع حركة النقل البحري.

وقال المصدر ان سلطات القناة ستستمر في منح خصومات ومزايا اخرى لبعض انواع السفن مثل ناقلات النفط والغاز والبواخر السياحية والسفن في الرحلات الطويلة.

وقناة السويس مصدر مهم للنقد الاجنبي لمصر الى جانب السياحة وصادرات النفط والغاز وتحويلات المصريين العاملين في الخارج.

وبالاضافة الى اثار الركود في الدول الغنية الذي خفض حجم التجارة بين اوروبا واسيا فان القناة واجهت ايضا تهديدا من القراصنة الصوماليين في خليج عدن.

وفي نوفمبر تشرين الثاني قال أحمد علي فاضل رئيس هيئة قناة السويس انه يتوقع ان تنخفص ايرادات القناة بنسبة 17 في المئة هذا العام مقارنة مع 2008 الذي سجلت فيه مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 5.382 مليار دولار.

وتراجعت ايرادات القناة 13 في المئة في نوفمبر الي 365.5 مليون دولار من 419.8 مليون دولار في الشهر نفسه من العام الماضي بينما انخفض عدد السفن المارة في القناة الي 1418 سفينة من 1770 سفينة.