دعا رئيس الوزراء الفرنسي الصين إلى اعتماد نظام أكثر ليونة بالنسبة إلى سعر صرف اليوان، مؤكداً أن من شأن هذا الأمر أن يزيد من استهلاك الصين، وأن يعالج الاختلالات الاقتصادية العالمية.

بكين: دعا رئيس الوزراء الفرنسي الثلاثاء في بكين السلطات الصينية إلى اعتماد نظام أكثر ليونة بالنسبة إلى سعر صرف اليوان، مؤكداً أن من شأن هذا الأمر أن يزيد من استهلاك الصين، وأن يعالج الاختلالات الاقتصادية العالمية.

وقال فيون، في خطاب أمام طلاب جامعة بيهانغ في بكين، إن quot;تطوراً تدريجياً باتجاه نظام سعر صرف أكثر ليونة سيقلل من تبعية الشركات الصينية على الأسواق العالمية، وسيسمح بدعم القدرة الشرائية للمستهلكينquot;.

وتسعى الصين إلى إصلاح نظامها الاقتصادي لجعله أقل اعتماداً على التصدير، وأكثر ارتكازاً إلى الاستهلاك المحلي. ورحّب رئيس الوزراء الفرنسي بسعي الصين إلى زيادة استهلاكها المحلي، محذراً في الوقت عينه من فشل هذه الجهود، في حال لم يترافق ذلك مع تعديل سعر صرف اليوان.

وقال رداً على سؤال لأحد الطلاب إن quot;كل هذه الجهود يمكن أن تنهار، إذا لم يكن سعر العملة متناسباً مع الواقع الاقتصاديquot;.
وأضاف quot;لهذا السبب شددت على ضرورة أن يصار خلال المحادثات التي ستبدأ ضمن مجموعة العشرين إلى إيجاد جواب لهذا السؤال المتعلق بالعملاتquot;.

وتابع quot;ينبغي أن يكون لدينا نظام نقدي أكثر استقراراً وأكثر ليونة يعكس بشكل أفضل حقيقة اقتصاداتناquot;. وأكد فيون أنه quot;ليس معقولا أن يكون ثمن طائرة مصنعة في أوروبا أعلى من ثمن طائرة مصنعة في الولايات المتحدة، فقط لأن هناك فارقاً في سعر الصرف بين اليورو والدولار، لا يتناسب أبداً مع الواقع الاقتصادي والمالي، لا في أوروبا ولا في الولايات المتحدة. فهذه مسألة عدالة وفعاليةquot;.

ورأى أنه quot;إذا أردنا تجنب حصول أزمات جديدة واضطرابات جديدة، يجب أن تكون الأولوية لإرساء نظام نقدي دولي، يجنبنا هذه الاختلالات الفائقة الخطورة بالنسبة إلى الاستقرار الاقتصادي العالميquot;. ويختتم فيون الثلاثاء زيارة إلى الصين، استمرت ثلاثة أيام.