موسكو: قامت شركة quot;غازبروم نفطquot; الروسية يوم السبت الماضي بتحويل جزء من أموالها المخصصة لأحد البنوك الصربية لشراء حصة قدرها 51 بالمائة من أسهم مؤسسة quot;صناعة النفط الصربيةquot; الوطنية. وقال وزير الطاقة الصربي بيتار شكوندريتش في حديث للصحفيين في بلغراد إن من تبقى من التحويلات سيأتي من الشركة الروسية اليوم الاثنين.

لقد وقعت روسيا وصربيا في الرابع والعشرين من ديسمبر 2008 اتفاقيات تعاون في مجال النفط. وجرى توقيع الوثائق في ختام المحادثات التي جرت بين الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ونظيره الصربي بوريس تاديتش في موسكو.

وتضمنت الاتفاقيات قيام شركة quot;غازبروم نفطquot; بشراء 51 بالمائة من أسهم الشركة الصربية quot;NISquot; بمبلغ 547 مليون يورو وتنفيذ مشروع مد أنابيب خط quot;التيار الجنوبيquot; وإكمال بناء خزان الغاز quot;باناتسكي دفورquot;.

وتم أيضا توقيع مذكرة تفاهم بين شركتي quot;غازبروم اكسبورتquot; وquot;صربيا غازquot; وبيان مشترك لرئيسي البلدين.

وفي سياق متصل ذكر نائب رئيس شركة quot;غازبرومquot; الكسندر ميدفيديف للصحفيين أن حجم الاستثمارات الروسية المنصوص عليه في الاتفاقيات الموقعة مع صربيا قد يصل إلى 2.5 مليار دولار.

هذا وصرح الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بأن روسيا لن تتخلى عن تنفيذ مشاريع كبرى في مجال الطاقة في القارة الأوروبية بسبب الأزمة المالية العالمية.

قال ميدفيديف ذلك في حديث أدلى به لعدد من وسائل الإعلام البلغارية في نهاية يناير 2009.

وأوضح أنه يقصد بالدرجة الأولى ثلاثة مشاريع وهي مشروعا مد خط أنابيب الغاز quot;التيار الشماليquot; وquot;التيار الجنوبيquot; ومشروع بناء المحطة الكهرذرية quot;بيلينهquot; في بلغاريا.

يذكر أن مؤسسة quot;آتوم ستروي أكسبورتquot; الروسية تشارك في تنفيذ مشروع بناء المحطة الكهرذرية في بيلينه ببلغاريا بالتعاون مع كونسورتيوم CARSIB الأوروبي. ويتوقع أن تدخل المحطة حيز التشغيل في عام 2014.

وشدد الرئيس ميدفيديف على أن هذه المشاريع الثلاثة مفيدة ونافعة لروسيا وبلغاريا وأوروبا كلها من ناحية معالجة قضايا الطاقة، مما يستدعي ضرورة تضافر جهود كل الأطراف المعنية لتنفيذ هذه المشاريع في المواعيد المقررة.