نيويورك: واصلت الأسهم الأميركية هبوطها الجمعة من جراء استمرار المخاوف بشأن صحة القطاع المصرفي، بعدما أعلنت مجموعة لويدز المصرفية البريطانية عن تسجيل خسائر أكبر مما كان متوقعاً، الأمر الذي طغى على مشاعر التفاؤل بشأن خطة أميركية لدعم مدفوعات القروض العقارية وخطة لتحفيز الاقتصاد.

وهوت أسهم شركات الخدمات المالية، بعدما قالت مجموعة لويدز المصرفية إن وحدة اتش.بي.أو.اس التابعة لها منيت بخسائر فادحة العام الماضي، بسبب زيادة أكبر من المتوقع في الديون المتعسرة.

وقالت المجموعة في بيان يوم الجمعة إان اتش.بي.أو.اس منيت بخسائر بلغت نحو 8.5 مليار جنيه إسترليني (12.28 مليار دولار) في 2008 قبل خصم الضرائب، مدفوعة بقروض متعسرة لشركات بلغت قيمتها 7 مليارات أسترليني، وشطب أصول بقيمة 4 مليارات جنيه.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 68.02 نقطة، أي ما يعادل 0.86 % ليصل إلى 7864.74 نقطة.

ونزل مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقاً 7.08 نقطة أو 0.85 %، مسجلاً 828.11 نقطة.

وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 7.54 نقطة أو 0.49 % إلى 1534.17 نقطة.

من جهتها، ارتفعت الأسهم الأوروبية عند الإغلاق الجمعة، لكنها فقدت بعض مكاسبها المبكرة، إذ هبطت أسهم البنوك البريطانية، بعدما قالت مجموعة لويدز المصرفية إن وحدة اتش.بي.أو.اس التابعة لها منيت بخسائر فادحة العام الماضي، بسبب زيادة أكبر من المتوقع في الديون المتعسرة. وانخفضت أسهم لويدز 32.4 %.

وفي نهاية التعامل في بورصات أوروبا، ارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.6 % إلى 796.5 نقطة، بعدما قفز في وقت سابق من التعاملات حتى 811.45 نقطة. وكان المؤشر سجل يوم الخميس خسارة بلغت 1.5 %.

وهوت أسهم بنك باركليز البريطاني وسوسيتيه جنرال ورويال بنك أوف سكوتلاند وستاندرد تشارترد ما بين 3.1 % و 9.2 %.

كما تراجعت أسهم قطاع التأمين، فهبط سهم أيجون وبرودنشيال 2.2 % و6.3 %.

وفي أنحاء أوروبا، انخفض مؤشر فاينانشال تايمز 100 في بورصة لندن 0.3 %، في حين تقدم مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت 0.1 %.

وزاد مؤشر كاك 40 في بورصة باريس 1.1 %.

وكانت أسهم شركات الطاقة أكبر الرابحين، إذ ارتفع سهم مجموعة توتال 1.5 %، وقفز سهم رويال داتش شل 2.2 %، مع صعود أسهم العقود الآجلة للنفط الخام.