واشنطن: نفى الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، أن تكون إدارته أيام توليه مهام الرئاسة، مسؤولة عن الأزمة المالية الحالية، وذلك في رد على الاتهامات الصادرة بحقه، والتي وضعته ضمن لائحة أكثر المتسببين بالأزمة المالية.

ووجه كلينتون في مقابلة مع برنامج Today Show، على شبكة NBC رسالة إلى من اتهموه بأنه أحد مسببي الأزمة المالية، جاء فيها: quot;لو كانت إدارتي تتولى مهام الحكم منذ ثمان سنوات، لا أعتقد أن الحالة المالية ستصبح على هذه الدرجة من السوء، وهم يعرفون ذلك.quot;

وكن اللوم قد وجه إلى إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، نظراً لدوره الأساسي في تخفيض القيود على القروض، لإفساح المجال أمام الطبقات الأقل حظاً من المجتمع لاستلام قروض، وإتاحة الفرصة لهم للحصول على قروض من البنوك لشراء مساكن.

كما ألغى عام 1999 تشريعات تتعلق بفصل عمليات البنوك التجارية التي تقبل الودائع عن البنوك الاستثمارية، وقد أدت هذه الخطوة إلى بدء مرحلة ما يُعرف بـquot;الإقراض الرديء.quot;

ولكن الرئيس الأسبق قال في المقابلة التلفزيونية إنه يوافق قلئد الاستخبارات الأمريكية، دينيس بلير، عندما قال إن الأزمة الاقتصادية تجاوزت الإرهاب في كونها المهدد الرئيسي لأمن البلاد، كما أشاد بالدور الذي يلعبه الرئيس باراك أوباما، حيث قال: quot;أعتقد أن بداية أوباما كانت جيدة.quot;

وأقر كلينتون في مقابلة سابقة مع CNN، بأن إدارته كان بإمكانها وضع ضوابط أكثر على السوق، إلا أنه نفى أن تكون سياساته حول القطاع العقاري قد تسببت بالأزمة المالية.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية، قد أصدرت قائمة تضم 25 شخصية بارزة سابقة وحالية تحتل مناصب قيادية سياسية وأخرى اقتصادية حكومية، كان كل من الرئيسين السابقيين كلينتون وجورج بوش من ضمنها، وذلك إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون.

ويتصدر قائمة مسببي الأزمة، ألان غرينسبان، الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي الأمريكي)، الذي كان ينظر إليه على أنه المسوق الأول للاقتصاد الأمريكي، وأنجلو موزيلو، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة Countrywide، إلى جانب وديك فولد، الرئيس التنفيذي لبنك ليمان برذار.

واتهمت الشركة عدد من الشخصيات في المؤسسات المالية البارزة في الولايات المتحدة وبريطانيا، مثل شركة التأمين الأمريكية الدولية AIG وبنوك quot;غولدمان ساشquot; وquot;ليمان برذارquot; وquot;ميريل لينشquot; والمصرف المركزي الإنجليزي وغيرها.