نيويورك: صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي أكثر من 4 % الجمعة، لتغلق فوق 45 دولاراً للبرميل، مع تراجع بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة أمام توقعات لخفض إنتاجي آخر، قد تقرره منظمة أوبك في اجتماعها هذا الشهر.

وأنهى الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم إبريل نيسان جلسة التعاملات في بورصة نايمكس في نيويورك مرتفعاً 1.91 دولار أو 4.51 % إلى 45.52 دولار للبرميل، بعدما كان سجل في وقت سابق مكاسب بلغت أكثر من دولارين.

وفي لندن، صعد خام القياس الأوروبي مزيج برنت 1.21 دولار ليغلق على 44.85 دولار للبرميل.

وقالت فنزويلا، العضو في أوبك، إنها ستقترح خفضاً آخر لإمدادات النفط، إذا كانت هناك حاجة إلى ذلك، مع استعداد أوبك للاجتماع في 15 مارس، مرددة تعليقات صدرت من أعضاء آخرين في المنظمة.

وأوضح الأمين العام لأوبك عبد الله البدري أن انخفاض أسعار النفط قد يتيح حافزاً اقتصادياً في المدى القصير، لكنه ينطوي على مخاطر لنقص في الإمدادات في المستقبل بسبب قلة الاستثمارات.

ولقي النفط دعماً أيضاً من تراجع الدولار أمام اليورو، بفعل أنباء عن تخفيضات حادة في الوظائف في أميركا الشهر الماضي. وضعف العملة الأميركية يمكن أن يدعم طلب المستثمرين على النفط والسلع الأساسية الأخرى المقوّمة بالدولار.

ومن العوامل التي تدعم أسعار النفط كذلك، تفاؤل الصين بأن اقتصادها يتجه للانتعاش ووعود رسمية بمزيد من إجراءات التحفيز عند الضرورة.

وهبطت أسعار النفط نحو 4 % الخميس، مقتفية أثر أسواق الأسهم، إذ هوت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسة بسبب تحذير شركة جنرال موتورز من احتمال إشهار إفلاسها واستمرار المخاوف بشأن مصير القطاع المصرفي الأميركي.

وحذّرت وكالة الطاقة الدولية الخميس منظمة البلدان المصدرة للبترول quot;أوبكquot; من أن أسعار النفط المرتفعة، من شأنها أن تبطئ انتعاش الاقتصاد العالمي، قائلة إنه ينبغي لأوبك أن تدرس تلك الآثار قبل أن تتخذ قراراً بشأن تخفيضات إنتاجية إضافية في اجتماعها المقبل.

وتراوح النفط في نطاق بين 33 دولاراً إلى 50 درلار للبرميل منذ منتصف ديسمبر، مع تعرضه لضغوط من تباطؤ الطلب بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، التي دفعت الأسعار للهبوط حوالي 100 دولار من أعلى مستوى لها على الإطلاق فوق 147 دولاراً للبرميل، الذي سجلته في يوليو من العام الماضي.