لندن: ارتفع النفط متجاوزا 47 دولارا للبرميل يوم الاثنين مع تجدد عمليات الشراء وسط تكهنات بأن منظمة أوبك قد تعمد الى خفض الانتاج ثانية في اجتماعها يوم الاحد.

وصعد سعر الخام الامريكي تسليم ابريل نيسان 1.62 دولار الى 47.14 دولار للبرميل بحلول الساعة 1612 بتوقيت جرينتش. وتقدم مزيج برنت في لندن سنتين مسجلا 44.87 دولار.

وقال عبد الله البدري الامين العام لمنظمة أوبك ان المنظمة التي تضم 12 عضوا ستدرس خلال الاجتماع اجراء تخفيضات أخرى في الانتاج وذلك في محاولة لمواجهة الضغوط النزولية على الاسعار جراء تراجع الطلب.

وقال البدري عندما سئل على هامش مؤتمر عن الطاقة عما اذا كانت أوبك ستخفض الانتاج ان كل الخيارات مفتوحة في الاجتماع الذي يعقد في فيينا.

في المقابل أفادت صحيفة الحياة يوم الاثنين أن السعودية تريد من أوبك مناقشة تشديد الالتزام بقيود المعروض الحالية ونقلت عن مصادر قولها انه ينبغي للمنظمة ألا تناقش خفضا انتاجيا جديدا.

وتعهدت أوبك بالفعل بخفض انتاج النفط ما مجموعه 4.2 مليون برميل يوميا منذ سبتمبر أيلول وخلص مسح لرويترز الى أن المنظمة طبقت أكثر من 80 في المئة من هذه التخفيضات.

وقال مصدر تجاري يوم الاثنين ان السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في أوبك ستخفض الامدادات الى شركة نفط أوروبية واحدة في ابريل نيسان وذلك قبل أقل من أسبوع من اجتماع المنظمة لمراجعة سياسة الانتاج.

ويتوقع البعض في سوق النفط خفض انتاج أوبك نحو مليون برميل يوميا لكن اخرين يقولون ان هذا سيكون صعب التنفيذ.

وقال كريستوفر بيلو سمسار عقود النفط لدى باش للسلع الاولية في لندن quot;أعتقد أنهم سيسعون الى تحسين الالتزام بالحصص الحالية .. أشعر أن أوبك قادرة على منع المزيد من ضعف الاسعار لكن ما لم يبدأ فائض مخزونات النفط بالتاكل فانهم سيكابدون صعوبات لتعزيز الاسعار.quot;

ونال التباطوء الحاد للاقتصاد العالمي على مدى العام الاخير من الطلب العالمي على الطاقة وقد انحدرت أسعار النفط من ذروة قرب 150 دولارا للبرميل في يوليو تموز.

وقال البدري أيضا ان أوبك ستخفض توقعاتها للطلب على النفط في 2009 بواقع مليون برميل يوميا بسبب التباطوء الاقتصادي العالمي. وقال ان سعر النفط الحالي غير مقبول للمنظمة لكن من الممكن أن يكون أسوأ نظرا لحالة الاقتصاد العالمي.

وفي نيجيريا عضو منظمة أوبك أعلنت رويال داتش شل حالة القوة القاهرة - وهي تعليق رسمي لالتزاماتها التعاقدية - في شحنات نفط فوركادوس بسبب انفجارات وقعت بخط أنابيب الاسبوع الماضي.