هكذا، تصبح دولة الفاتيكان الأولى في العالم الخالية من انبعاثات هذا الغاز السام. في هذا الصدد، استلم راتسينغر تبرعات مجموعها 170 ألف يورو، من شركتي (KlimaFa) المجرية و(Plankton) الأميركية لإعادة تشجير هذا السهل بهنغاريا.
واقتضى المشروع الثاني بزرع 2400 لوح شمسي، تحت جزء من قبة كنيسة quot;سان بياتروquot; بالفاتيكان لتزويد الأخيرة بنحو 300 ميغاواط ساعة من الطاقة الكهربائية، سنويًا، بهدف ادخار استهلاك 80 طناً من النفط وتفادي إنتاج 225 طناً من ثاني أكسيد الكربون السام بالهواء. دخل نظام إنتاج الطاقة الشمسية عمله في شهر نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي وجرى تمويله بالكامل من شركة (SolarWorld) الألمانية القابضة.
أما المشروع الثالث فتعلق بدخول دولة الحبر الأعظم موقع quot;يوتيوبquot; الإلكتروني وهو أكبر جالية عالمية لبث الأفلام عبر الشبكة العنكبوتية. تم افتتاح القناة الإنترنتية الفاتيكانية قبل شهرين تقريباً وهي تنتج وتعرض يومياً أفلاماً خاصة بالبابا راتسينغر وأنشطة الكنيسة الكاثوليكية. علاوة على ذلك، تلقت الفاتيكان من شركة quot;غوغلquot;، التي تمتلك quot;يوتيوبquot;، أنظمة حمائية خاصة. على سبيل المثال، لا يمكننا التعليق على أفلام الفيديو!
على الرغم من هذه الانتصارات الثلاثة، فان الفاتيكان نجح في مواجهة الأزمة المالية جزئيًا. ويحوم القلق حول نتائجها المالية للعام الماضي، التي لم تصدر بعد مع أن مصرف الفاتيكان quot;يورquot; تمكن من مواجهة الأزمة المالية بصورة مقبولة.
وتعتبر الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا وألمانيا بين الدول الرئيسة التي تقدم تبرعات سنوية الى الفاتيكان. منذ أكثر من ثلاث سنوات، تحمل الإدارة البابوية معها ديوناً مقدارها أكثر من تسعة ملايين يورو.
لذلك، قرر راتسينغر خوض المناورات في سوق الذهب. في الوقت الحاضر، تمتلك دولة الفاتيكان مليون طن من سبائك الذهب التي تبلغ قيمتها السوقية 19 مليون يورو!
التعليقات