دمشق:أعلن وزير المالية السوري محمد الحسين رسمياً اليوم افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية التى بدأت تداولها عبر 6 شركات حصلت على الموافقة الأولية لإدراجها في السوق البالغ رأس مالها11.5 مليار ليرة سورية (ما يعادل 230 مليون دولار أميركي).

واعتبر الحسين فى كلمته الافتتاحية أن الاقتصاد السوري دخل مرحلة جديدة بانطلاق سوق دمشق للأوراق المالية، التى تأسست عام 2006 بموجب مرسوم رئاسي. وأضاف quot;أنه بعد غياب هذه المؤسسة لعقود طويلة من المشهد الاقتصادى السوري، إلا أن هذا الحدث بدلالاته القوية يؤكد أن سوريا ماضية بقوة في استكمال برنامج الإصلاح الاقتصادي بالرغم من كل الظروف الاقتصادية الدولية وبعض الصعوبات التي تواجهها بسبب الأزمة المالية العالمية وظروف الجفاف التى تمر فيها البلادquot;.

وأكد في هذا الصدد أن الحكومة السورية وهيئة السوق أعدت العدة لعمل شفاف فى سوق دمشق للأوراق المالية، وأنها ستكون قناة مهمة لتعبئة الأموال لمصلحة الاستثمار والمكان الشفاف لتوظيف مدخرات السوريين، تحت إشراف ورقابة السوق والجهات المعنية.

وأعرب عن ثقته بأن سوق دمشق للأوراق المالية سيكون له انعكاسات إيجابية على الاقتصاد السوري من تشجيع للاستثمار واستقطاب رؤوس الأموال والمدخرات لتوظيفها فى إنشاء مشروعاتها تنموية كبيرة، وما يتبع ذلك من تنمية وخلق فرص عمل.

كما أكد وزير المالية السوري أن الهيئة وإدارة السوق وضعت الأسس والإجراءات لتحقيق وضبط السوق فى دعم الاستثمار السليم ومنع المضاربات والممارسات الخاطئة، بهدف توفير المناخ المناسب لاستثمار رؤوس الأموال وتوظيفها وتأمين رؤوس الأموال اللازمة لتوسيع النشاط الاقتصادي، عن طريق ترسيخ أسس التداول السليم المبني على الشفافية.

يذكر أن الشركات المدرجة فى التداول في سوق دمشق للأوراق المالية هى6 شركات وبنوك، منها4 بشكل نظامي، وهى بنك بيمو السعودى الفرنسى، وبنك سوريا والمهجر، وبنك عودة، والمجموعة المتحدة للإعلان والنشر والتسويق. أما البنك العربى - سوريا والشركة الاهلية للنقل فتم إدراجهما للتداول فى السوق الموازية.