الرياض: قال البنك الإسلامي للتنمية يوم الاربعاء انه يعتزم اصدار صكوك بقيمة 500 مليون دولار لتمويل برنامجه للعام 2009 وذلك في أول اصدار سندات إسلامية هذا العام وسط شح القطاع.

وقال رئيس البنك أحمد محمد علي لرويترز على هامش مؤتمر في الرياض ان البنك يخطط لتنفيذ الاصدار في غضون الاشهر الخمسة المقبلة.

وتفرض أزمة الائتمان العالمية والتباطوء الاقتصادي في مراكز مالية اسلامية مهمة ضغوطا على صناعة السندات الاسلامية البالغة قيمتها تريليون دولار وتضعها في مواجهة أكبر امتحان لها على مدى تاريخها الذي يبلغ 30 عاما.

وبحسب ستاندرد اند بورز تراجعت قيمة اصدارات الصكوك العالمية في 2008 أكثر من 56 في المئة الى 14.9 مليار دولار عنها في 2007.

وخالج معظم خبراء الصناعة أمل محدود في تعافي سوق الصكوك هذا العام في وقت يجاهد العالم لتفادي ركود طويل.

وقال علي ان الصكوك الجديدة ستساعد على تمويل زيادة 15 بالمئة في البرنامج التمويلي للبنك للعام 2009.

كان البنك الاسلامي للتنمية الذي تأسس لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بين أعضائه البالغ عددهم 56 بلدا قال في نوفمبر تشرين الثاني انه يبحث عن موارد لزيادة قروضه في 2009 من أجل مساعدة الدول الاعضاء في مواجهة الازمة المالية.

وقال انه يسعى لتقديم قروض تزيد 4.8 مليار دولار عما قدمه في 2008.

وأبدى علي ثقة في قدرة البنك الحاصل على تصنيف (أ أ أ) من كل من وكالتي التصنيف الائتماني موديز وفيتش على تدبير الاموال لاصدار الصكوك

وقال ان الازمة العالمية جعلت الادوات الاسلامية مغرية جدا مضيفا أن هناك خيارات أقل بعدما حدث لمجموعة سيتي جروب ومؤسسات مالية أخرى.

وقال ان من الطبيعي توقع سعر أعلى للاصدار قياسا الى طرح الصكوك السابق للبنك نظرا لما تمليه الظروف في السوق العالمية.

كان البنك بدأ في 2006 برنامجا لم يكتمل بعد لزيادة رأسماله المدفوع 50 في المئة. والسعودية أكبر مساهم في البنك.

كان البنك الاسلامي للتنمية قال في مايو أيار انه يعتزم تقديم قروض ميسرة للدول الاسلامية الفقيرة نسبيا من أجل مساعدتها على تخزين مواد غذائية.