أبو ظبي ـ إيلاف: أعلنت شركة بروة العقارية، إحدى الشركات العاملة في دولة قطر، وشركة الديار القطرية، إحدى الشركات العاملة في مجال التطوير العمراني المستدام في دولة قطر والعالم، عن شراكة مع مركز تي سي تشان لمحاكاة المباني ودراسات الطاقة بجامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية تم من خلالها تقديم أفضل منظومة متكاملة في الشرق الأوسط لتصميم وتقييم quot;المباني الخضراءquot; لكافة مشاريع شركتي بروة والديار القطرية.

وقد أعلن الدكتور يوسف الحر، رئيس الإستراتيجية والاستثمار بشركة بروة، قائلاً: quot;طوّرت بروة والديار القطرية ومركز تي سي تشان منظومة تقييم الاستدامة الأولي من نوعها في الشرق الأوسط لإيجاد بيئة عمرانية مستدامة تقلل من التأثيرات البيئية مع تلبية الاحتياجات الإقليمية والمحافظة على البيئة القطريةquot;.

وأردف الدكتور يوسف الحر قائلاً: quot;إن منظومة تقييم الاستدامة في قطر سوف تتيح لشركتي بروة والديار القطرية أن تأخذا زمام المبادرة في معالجة قضايا إستراتيجية تتعلق بكفاءة الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون والحد من الآثار البيئية للمباني وضمان بيئة حياة عالية الجودة. كما أنه عبر تطوير منظومة تقييم الاستدامة الخاصة بنا والتي تتوافق مع المعايير الدولية وتتناول أهداف الاستدامة التي تلبي احتياجات المنطقة، ستقدم شركتي بروة والديار القطرية نموذجاً يحتذى للشركات في المنطقة والعالمquot;.

ومن جانبه صرح المهندس محمد الهدفة، نائب الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في شركة الديار القطرية، قائلاً: quot;إن تطوير منظومة تقييم الاستدامة في قطر يرتكز على الحاجات المحلية بينما يعتبر الحصول على أفضل الممارسات فائدة أكيدة خاصة للمناطق التي تعتبر ظروفها البيئية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مختلفة عن غيرها من المناطق في العالم، حيث يتم التعامل مع قضايا وعوامل مثل التصحر وندرة المياه وتوصيل المشاة والهوية الثقافية/التراث بطريقة غير مناسبةquot;.

كما أردف المهندس الهدفة قائلاً: quot;ومن بين المزايا الرئيسية الأخرى التي حققها تطوير منظومة تقييم الاستدامة الخليجية في قطر التعلم من أفضل الممارسات العالمية المعروفة والاستفادة من جميع فئات منظومات الاستدامة وتوظيف أفضل المعايير والمقاييس التي تم تحديدها على أساس الأداء وقابلية القياس الكمي ومرونة أسلوب القياس للتغلب على أوجه القصور في نظم التقييم الدولية الأخرى مع التحكم الكامل في جميع عمليات التطوير والتوسعة والتخصيص والتعديلات المستقبلية لمنظومة تقييم الاستدامة في قطرquot;.

وجاء إعلان بروة والديار القطرية عن هذه المنطومة في منتدى quot;المدينة العالميةquot;، الذي يعد منتدى التطوير العمراني المستدام الأوحد والذي يعقد على مدى يومين في أبو ظبي والذي حضره أكثر من 1000 مدينة وشخصية سياسية بارزة من أكثر من 43 دولة.

وبهذه المناسبة تحدث الدكتور على ملكاوي، رئيس مركز تي سي تشان بجامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، قائلاً: quot;لقد أدت الدراسة العميقة للوضع المحلي في قطر إلى تشكيل مجموعة من بيانات القيمة التي تمثل جوهر تطوير منظومة تقييم الاستدامة في قطر. ويمثل كل بيان قيمة من هذه البيانات فئة رئيسية في تصنيف النظام، تم فيما بعد تدعيمها بمعايير محددة مرتبطة بقياسات تقيم الفئة ككل. وقد تم تقييم هذه المعايير وفقاً لتأثيراتها البيئية. ومن أجل التقييم العام لمختلف الفئات، تمت دعوة مجموعة من المؤسسات المحلية ذات العلاقة في قطر للمشاركة في تقييم الأهمية النسبية لكل بيان قيمة (بمعنى وزن كل فئة على حدة)quot;.

وأضاف الدكتور ملكاوي قائلاً: quot;ومن أجل تطوير منظومة تقييم تستجيب للأولويات المحلية، كان من المهم ترجمة هذه الأولويات إلى مجموعة من بيانات القيمة؛ بحيث يعبر كل بيان قيمة عن حاجة معينة للمجتمع، مثل الحاجة إلى هياكل عمرانية عصرية والحاجة إلى المحافظة على المياه والحاجة إلى الوقاية من المخاطر الصحية طويلة الأمد للسكانquot;.

وبالإضافة إلى معالجة النواحي المحلية المتعلقة بالاستدامة والتأثيرات المناخية وتصميم المباني الخضراء، طوّرت منظومة تقييم الاستدامة في قطر وبصورة مستقلة معايير استهلاك الطاقة لدعم تصنيف مدي استهلاك المباني للطاقة في قطر.

ويركز تصميم المباني الخضراء أو المستدامة على زيادة الكفاءة والفعالية في استغلال المصادر، ومنها الطاقة والمياه والمواد الأخرى، مع تقليل تأثيرات المباني على صحة الإنسان والبيئة من خلال آليات تنفيذ أفضل للتصاميم وأعمال إنشائية والصيانة.

واختتم الدكتور ملكاوي قائلاً: quot;وخلال العمل على تطوير منظومة تقييم الاستدامة، تم القيام بالكثير من الاستقصاءات والبحوث على وسائل وأنظمة التقييم المستدامة عالمياً. ومن بعدها تم توظيف الإستراتيجيات المناسبة لتقليل عدد الأطر التي توفر تقييمات متكاملة للمباني. وقد نتج عن عملية تقييم ما يربو على 140 منظومة متكاملة اختيار 40 منظومة تقييم متكاملة من الأطر الوطنية والعالمية. ومن بعد ذلك تم تقييمها وحصرها في 6 أطر تقييم، وهي برييام (المملكة المتحدة) وجرين جلوبز (كندا) وكاسبي (اليابان) وأس بي تولز (دولي) وسيباس (هونج كونج) ولييد (الولايات المتحدة). وتم بعدها تحليل هذه المنظومات العالمية بناءً على أساليبها في التطوير والاستخدام والمحتوى الفني والقياس والتثبيت وإمكانية التواصل ومن ثم تم تقييمها على المباني في قطر. وقد كانت النتيجة تحليلاً مقارناً لإنجازات مختلف أنظمة التقييم وأوجه قصور كل منها وهو ما تمت الاستفادة منه في تهيئة المسرح للبداية الحقيقية لعملية تطوير منظومة تقييم الاستدامةquot;.

وتتيح منظومة تقييم الاستدامة في قطر مرونة كاملة في التعديلات والتوسعات المستقبلية إلى جانب الجمع المتناسق بين متطلبات قطر المحددة والأهداف المستدامة. وتعمل المنظومة أيضا على توظيف أفضل عناصر أنظمة التصنيف المتاحة في جميع أنحاء العالم مع التركيز على تلبية احتياجات وإحداث التأثيرات على قطر والمنطقة.

وقد تم توظيف العديد من الخبراء الدوليين (من دول مثل: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والمملكة المتحدة والصين وهولندا) للعمل على تطوير منظومة تقييم الاستدامة في قطر والاستعانة بفريق آخر من الخبراء الدوليين والمختصين لمراجعة معايير المنظومة وتقديم ردود الفعل حول القضايا الصعبة. وقد أتاح هذا المنظور لمنظومة تقييم الاستدامة في قطر الاستفادة من أفضل العناصر للأنظمة السابقة مع دمج أهداف قطر واحتياجاتها الخاصة في نفس الوقت.