عصام المجالي من عمّان: بدأ الأردن باستقطاب خبرات مجموعة من الشركات المحلية والعالمية للحصول على تنفيذ معايير الاستخدام الأمثل للمباني الخضراء التي تقوم بتنفيذها بغرض الحصول على تصنيف عالمي في هذا الصدد، حيث تم تسجيل مشروعات عدة في الأردن للحصول على الشهادة الأميركية LEED من قبل المجلس الأميركي للمباني الخضراء. كما بدأت المملكة بمبادرات عدة لتخفيف الآثار البيئية السلبية الناجمة من التنمية الحضرية، وتسعى إلى أن تكون من أوائل الدول التي تطبق معايير المباني الصديقة للبيئة من حيث التشريعات والممارسة.
وتشهد العاصمة الأردنية انطلاق مؤتمر quot;المباني الخضراءquot; الثاني، الذي يهدف إلى توجيه الاستثمارات العقارية نحو مشروعات أكثر استدامة، تشجع على استخدام الأنظمة الصديقة للبيئة والتطبيقات التي تساهم في الحد من الأثر البيئي للمشروعات العقارية وتستند على أسس بيئية سليمة. ويعقد المؤتمر يومي 26 و27 أيار (مايو) المقبل، تحت رعاية رئيس الجمعية الملكية الأردنية الأميرة سمية بنت الحسن.
ويهدف المؤتمر الذي تنظمه شركة quot;Events UnLimtedquot; الأردنية إلى البناء على النجاح الذي حققه المؤتمر الأول من خلال إبراز الفوائد الاقتصادية والإستراتجية والبيئية لهذه الأنظمة المطبقة في الدول المتقدمة وبعض الدول العربية كدولة الإمارات العربية، هذا وقد بدء باستخدام بعض عناصر quot;المباني الخضراءquot; في بعض المشروعات العقارية والصناعية في الأردن.


وصرحت سمر شوارب أشقر مدير عام Events UnLimited ،الشركة المنظمة لـ إيلاف أن المؤتمر يهدف أيضاً إلى تعميق المعرفة بمفهوم quot;المباني الخضراءquot; (Green Buildings) التي تمتاز بكفاءة عالية جداً وتوفير في استهلاك الطاقة وإعادة استخدام المياه واستخدام المواد العازلة ومواد البناء المحلية والمعاد تدويرها وتطبيق أنظمة إدارة النفايات. ويستقدم المؤتمر خبراء في هذا المجال من أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا والشرق الأوسط لاطلاع المطورين والمهندسين المعماريين والمقاولين وممثلي المؤسسات والشركات على أهمية معايير الاستخدام الأمثل للتصاميم والمواد الصديقة للبيئة.

ويناقش المشاركون في المؤتمر موضوعات تتناول التوجهات العالمية باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الهواء والطاقة الجيوحرارية وإعادة استخدام المياه المعالجة وإعادة التدوير واستخدام تصاميم وأنظمة ومواد البناء الصديقة للبيئة والأنظمة العالمية الخاصة بتصنيف المنشآت الخضراء وكودات البناء الأردني وتجارب محلية وعالمية مختلفة في هذا المضمار.