عمّان: أكد وزير الصناعة والتجارة الأردني عامر الحديدي أن بلاده ستعود من جديد لتكون نقطة انطلاق للبضائع المتوجهة إلى العراق، الذي كان الشريك التجاري الأول للمملكة، قبل quot;الغزو الأميركيquot; لهذا البلد في 2003.

وقال الحديد في حوار مع صحيفة quot;الغدquot; نشر الأحد quot;اعتقد بوجود مؤشرات إيجابية كثيرة، على أن يعاد اعتبار الأردن، كنقطة انطلاق، سواء لبضائع أردنية أو لبضائع آتية من الخارج بقصد التصدير للعراقquot;.

وأضاف quot;هناك توجه عراقي لأن يكون ميناء العقبة (325 كلم جنوب عمان) معبراً، كما كان سابقاً، للوارداتquot; العراقية.

وتراجعت الصادرات الأردنية إلى العراق بصورة كبيرة بعد الحرب، إلا أنها بدأت بالتصاعد تدريجياً.

وأكد رئيس وزراء الأردن نادر الذهبي في 16 فبراير الماضي أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردن والعراق شهدت تقدماً ملحوظاً خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

وأوضح أنها وصلت ذروتها في العام 2008 حيث بلغ حجم الصادرات الأردنية إلى العراق حوالي 727 مليون دولار، مقارنة بحوالي 475 مليون دولار في العام الذي سبقه.

وكان الأردن، الذي يقيم على أراضيه ما بين 500 إلى 750 ألف عراقي، الشريك التجاري الأول للعراق قبل quot;الغزو الأميركيquot; العام 2003، ومن أهم المصدّرين في إطار برنامج quot;النفط مقابل الغذاء والدواءquot; الذي طبّق من 1996 وحتى 2003.

وسمح للعراق في ظل الحظر الدولي ببيع كميات من نفطه لشراء مواد غذائية وأدوية للشعب العراقي للتخفيف من آثار العقوبات الدولية التي فرضت عليه في أعقاب غزوه الكويت العام 1990.