فرانكفورت: من المتوقع ان يخفض البنك المركزي الاوروبي مجددا سعر الفائدة في منطقة اليورو الى 1%، ليصبح بذلك سابع خفض للفائدة يقدم عليه منذ تشرين الاول/اكتوبر، والاخير على الارجح قبل فترة طويلة.
وتقول جنيفر ماكون من كابيتال ايكونوميكس ان خفض سعر الفائدة بمعدل ربع نقطة الى 1% وهو معدل تاريخي غير مسبوق متوقع، ويرجح ان يقرره مجلس حكام البنك الذي سيجتمع الخميس.

وكان جان كلود تريشيه مهد الطريق واسعا امام هذا الخفض الجديد باعلانه منذ مطلع نيسان/ابريل ان اللجوء الى خفض جديد امر quot;ممكنquot;. اما فائدة اعادة التمويل، التي تحدد كلفة القروض الممنوحة للافراد والشركات في الدول الـ 16 الاعضاء في منطقة اليورو، فلا يزال عند ذاك الذي حدد في تشرين الاول/اكتوبر وهو 4,25%.

ولم يسبق للبنك المركزي الاوروبي منذ تأسيسه في 1998 ان خفض سعر الفائدة بهذه الوتيرة السريعة او بهذا الحجم.
وبالنسبة الى العديد من الخبراء فان هذا الخفض في سعر الفائدة سيكون الاخير من دون شك ضمن هذه السلسلة من الخفوضات الرامية الى مواجهة الازمة المالية.

واكد اكسيل فيبير، حاكم المصرف المركزي الالماني والعضو النافذ في مجلس ادارة البنك المركزي الاوروبي، مرارا خلال الايام القليلة الماضية ان النزول باسعار الفائدة الى ما دون عتبة ال1% هو امر غير عقلاني بتاتا.
ويقول اولف كروس من بنك هيليبا ان الامال ببدء الانتعاش الاقتصادي اواخر هذا العام والتي انبعثت من الاستنتاجات التي خلص اليها المحللون الذين رأوا في المؤشرات الاقتصادية الاخيرة قدرا من الثقة، ساهمت في quot;الحد من الضغوطquot; على القيمين على اليورو، وفي محاربة الفكرة القائلة بوجوب اجراء خفض اكبر في سعر الفائدة.

ومن جهة ثانية اعلن تريشيه انه يجب الا ينتظر احد من البنك المركزي الاوروبي اعتماد سياسة quot;معدل الفائدة صفرquot; والتي اعتمدها نظيراه الاميركي والياباني، لان هذا الامر quot;لن يكون مناسباquot; لمنطقة اليورو.