بحضور الملكة رانيا العبدالله
الأردن يوقع ثلاث اتفاقيات تمويل مع الاسلامي للتنمية بقيمة 10.7 مليون دولار
عصام المجالي من عمّان: حضرت الملكة رانيا العبدالله اليوم مراسيم توقيع ثلاث اتفاقيات تمويل بين وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية والبنك الإسلامي للتنمية بحوالي 10 مليون و700 ألف دولار في مجالات دعم القدرات التمويلية والمؤسسية لصندوق التنمية والتشغيل وبناء قدرات مؤسسات التمويل المتناهي الصغر العاملة في مجال التمويل الإسلامي. وجاءت هذه الاتفاقيات بعد الزيارة التي قامت بها الملكة رانيا العبدالله إلى المقر الرئيسي للبنك العام الماضي في جدة والتي جري فيها التعرف على المبادرات والمشاريع التي تقوم بها الملكة لتمكين المجتمعات المحلية وخاصة القروض الصغيرة
ووقع الاتفاقيات نيابة عن الجانب الأردني وزيرة التخطيط والتعاون الدولي سهير العلي وعن بنك التنمية الإسلامي رئيس البنك الدكتور أحمد محمد علي بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة موضي بنت منصور بن عبد العزيز آل سعود عضو اللجنة الاستشارية النسوية للبنك.
وتضمت الاتفاقيات قرض حسن بحوالي 10 مليون دولار، لتمويل مشروع دعم التمويل الميكروي بهدف دعم القدرات التمويلية والمؤسسية لصندوق التنمية والتشغيل وبناء قدرات مؤسسات التمويل المتناهي الصغر العاملة في مجال التمويل الإسلامي.
كما تضمنت منحة بقيمة بحوالي 350 ألف دولار، لتمويل مشروع دعم التمويل الميكروي بهدف تقديم خدمات استشارية لإعداد دراسات تقييم احتياجات المستفيدين، والتعرف على أفضل تجارب التمويل الميكروي من حيث الخدمات والتقنيات والأنظمة والتدريب على ممارسة الممارسات الإسلامية للتمويل الميكروي.
ومنحة بحوالي 300 ألف دولار، لتمويل مشروع دعم قدرات صغار المزارعين في منطقة المدورة الذي سينفذ من قبل مؤسسة نهر الأردن بهدف بناء قدرات صغار المزارعين في تلك المنطقة التي تعد إحدى جيوب الفقر في الأردن، ولتمكينهم من إنتاج خضراوات عضوية موسمية وغير موسمية لتحسين دخلهم عن طريق تقديم الخبرات والدعم الفني من الخبراء المختصين في هذا المجال.
واعربت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي سهير العلي عن شكرها وتقديرها للملكة رانيا العبد الله على رعايتها الاجتماع الخامس للجنة الاستشارية النسوية في البنك الإسلامي للتنمية وحضورها توقيع الاتفاقيات والذي يؤكد حرص جلالتها على دعم الجهود التنموية في الدول الإسلامية والخطوات التي يتخذها البنك في مجال دعم وتمكين المرأة، وإدماج النوع الاجتماعي في السياسات التنموية.
كما اشادت بجهود البنك الاسلامي للتنمية وبالدور الذي يقوم به رئيس البنك الدكتور احمد محمد على لتعمق التعاون الثنائي الذي يربط الأردن بالبنك على صعيد دعم المسيرة التنموية.
وقالت لقد بلغ مجموع قيمة المساعدات من منح وقروض ميسرة المقدمة من البنك للأردن منذ عام 1974 حوالي 702 مليون دولار وكان لذلك أثر واضح في دعم جهود الإصلاح في المملكة وتمويل تنفيذ المشاريع ذات الأولوية التنموية في قطاعات الصحة والمياه والزراعة والإسكان والتعليم والبنية التحتية.
وحضر مراسيم التوقيع عدد من أعضاء البنك الإسلامي للتنمية واللجنة الاستشارية النسوية ووزارة التخطيط والتعاون الدولي ومؤسسة نهر الأردن وصندوق التنمية والتشغيل.
وكانت الملكة قد اجتمعت مسبقا مع رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي ووزيرة التخطيط سهير العلي، حيث ثمنت الجهود والدعم المقدم من البنك للأردن ، وبحثت سبل تعزيز التعاون والشراكة في المستقبل.
كما التقت بأعضاء اللجنة الاستشارية النسوية للبنك الإسلامي واستمعت من رئيس البنك إلى شرح موجز عن دور اللجنة في المنطقة وعن زيارتهم الأخيرة للأردن.
فعاليات اجتماع الجنة الاستشارية النسوية للبنك الإسلامي للتنمية
على صعيد متصل ومندوبة عن الملكة رانيا العبدالله افتتحت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي سهير العلي اليوم فعاليات الاجتماع الخامس للجنة الاستشارية النسوية في البنك الإسلامي للتنمية والذي ينعقد للمرة الأولى في المملكة الأردنية بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين والبعثات الدبلوماسية ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في الأردن.
ونقلت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تحيات الملكة رانيا العبدالله وتمنياتها للمشاركين بالتوفيق والنجاح في خدمة العمل الإسلامي التنموي المشترك لتلبية تطلعات الشعوب في تحقيق التكامل الاقتصادي والتنموي.
وأكدت العلي على أهمية اجتماع اللجنة في دعم الجهود المبذولة لتمكين المرأة في الدول الأعضاء، وتوفير الفرصة لإطلاع المشاركين على تجربة الأردن في تمكين المرأة في مختلف الميادين.
وقالت يشكل الاجتماع مناسبة هامة تتيح البحث عن الوسائل والأدوات اللازمة بهدف ضمان مشاركة فاعلة للمرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، من خلال تبادل الخبرات والمعارف لبلورة الأفكار واستكشاف الفرص الجدية للتعاون في هذا المجال. وبينت العلي في كلمتها أن الحكومة الأردنية وبتوجيهات مباشرة من صاحبي الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله أولت موضوع تمكين المرأة في المجتمع ومنحها الحق في ممارسة كافة الحقوق الدستورية والقانونية عناية بالغة، انطلاقاً من أهمية الاستثمار في رأس المال البشري كأحد الأولويات التنموية، حيث اتضح هذا الاهتمام بالمرأة بجلاء من خلال مبادرتي الأجندة الوطنية وكلنا الأردن، وتأكيد توصياتهما على ضرورة زيادة مشاركة المرأة في العمل والإنتاج من خلال التدريب والتأهيل والدعم المناسب، ومن خلال تذليل العقبات التي تواجهها وتوفير الحماية اللازمة واستكمال جهود تنقية التشريعات من الأحكام التي تنطوي على تمييز ضد المرأة، وإيجاد البرامج الكفيلة بتمكين المرأة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.
وأعربت العلي عن الامتنان والتقدير للجهود التي يقوم بها البنك الإسلامي تجاه دعم التعاون بين الدول الأعضاء وتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مبينة أهمية المبادرات والبرامج العديدة التي تبناها البنك في تمكين الدول الأعضاء، من تحقيق العديد من المؤشرات والنتائج الايجابية في مجال النهوض بوضع المرأة اجتماعياً واقتصادياً.
وقد قدمت العلي الشكر للبنك الإسلامي للتنمية على الدعم الذي قدمه للأردن في مجال دعم قطاع التمويل الميكروي، من خلال اتفاقيات تمويل تم التوقيع عليها بحوالي (10.35 ) مليون دولار لتقديم قرض حسن ومنحة من البنك لدعم قطاع التمويل الميكروي، ومنحة أخرى بحوالي 300 ألف دولار، لمشروع دعم قدرات صغار المزارعين في منطقة المدورة، ولتمكينهم من تحسين دخلهم عن طريق تقديم الخبرات والدعم الفني في هذا المجال.
من جهته قال رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي أن البنك يولي اهتماماً كبيراً للمشاريع المتعلقة بالنهوض بدور المرأة وتعزيز مشاركتها الفاعلة في الأنشطة المختلفة التي من شأنها أن تعمل على تشجيع مشاركة المرأة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
واستعرض رئيس البنك السياسات والبرامج التي يقوم بها البنك وتعود بالفائدة على المرأة سواء في تقديم المشورة حول كيفية استهداف النساء على نحو فعال أو تقديم توجيهات بشأن كيفية تعزيز الحوار بين البنك الإسلامي للتنمية والمرأة العاملة في مختلف القطاعات، لا سيما الجمعيات النسائية والمنظمات غير الحكومية، حيث أن البنك الإسلامي للتنمية، وانطلاقاً من حرصه على تشجيع المرأة للمساهمة بفعالية في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية والحد من الفقر في الدول الأعضاء بالبنك قد أطلق جائزة البنك الإسلامي للتنمية quot;للمساهمة النسوية في التنميةquot; والتي تمنح لشخصيات نسائية مرموقة ساهمت في تعزيز مكانة المرأة في بلدها.
وقالت إحدى الفائزات بجائزة البنك الإسلامي للتنمية للمساهمات النسوية في التنمية للأفراد نوف الفايز أن نيل الجائزة كان بمثابة دافع لها للاستمرار في المشوار الذي بدأته من اجل خدمة قضايا المرأة في العالم العربي وان الجائزة ساعدتها في التوسع في مشروعها مما كان له الأثر الكبير في مساعدة غيرها وتوفير فرص العمل للعديد من النساء ذوات الدخل المحدود.
وفي كلمة عضو اللجنة الاستشارية النسائية عبده يحيى المهدي أكد على أن تشجيع مساهمة المرأة ومنجزاتها في أي مجتمع يُعد أمراً أساسياً لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية ومكافحة الفقر في المجتمع.
وأضافت المهدي أن اللجنة النسائية الاستشارية ومنذ تأسيسها قد عملت على تعبئة الموارد وتنفيذ برامج مصممة لتحقيق أهداف محددة من خلال تشجيع التعليم لدى المرأة والأطفال الأمر الذي يعد اساسياً في الأنشطة المتعلقة بالصحة التي من شأنها تحسين نوعية حياة المرأة والأطفال والمجتمع ككل.
وحول الأنشطة المختلفة والجهود والبرامج التي يوفرها الاتحاد النسائي الأردني العام في الاردن أعربت رئيسة الاتحاد النسائي نهى المعايطة عن تفاؤلها بالمستقبل لما حققته المرأة الأردنية من نجاحات وانجازات ترجمت على ارض الواقع وذلك بفضل الإرادة السياسية العليا وجهود الحركات النسائية ومشاركة المرأة في السلطات التنفيذية والتشريعية ومراكز صنع القرار وفي مؤسسات المجتمع المحلي كالأحزاب والنقابات والمنظمات غير الحكومية بالإضافة إلى إسهاماتها في تعديل عدد من التشريعات لتحقيق العدالة التي تصب في مصلحة المرأة وكذلك في التغيير التدريجي للصورة النمطية للمرأة الأردنية في المجتمع، وقالت أن المرأة الأردنية واجهت العديد من الصعاب والتحديات من اجل نيل حقوقها الكاملة في العدالة والمساواة داعية مؤسسات المجتمع المدني إلى تشجيع الوعي السياسي للمرأة وتنشيط مشاركتها في مختلف مناحي الحياة.
وسيتم خلال الاجتماع استعراض كافة المشاريع التي يمولها البنك من اجل النهوض بمستوى المرأة في العالم العربي وإدماجها في جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية.