إيلاف من نيويورك: أفاد تقرير صدر مؤخرا أن نحو 400 ألف إيراني يعيشون في دبي حيث لديهم زهاء 10 آلاف من المصالح والاستثمارات الصغيرة في الغالب. ولكن أصحاب الشركات الكبيرة والمستثمرين الأثرياء اتخذوا من دبي مركزا لأعمالهم على نحو متزايد ينطلقون منه إلى العالم الخارجي ووجهة لإعادة التصدير بالنسبة لإيران.


وأفادت وكالة الأنباء الألمانية في تقرير أن ثلث المستثمرين الإيرانيين العاملين في دبي عادوا إلى إيران بسبب الأزمة الاقتصادية وانهيار سوق العقارات في دولة الإمارات العربية. ولكن الأزمة التي طالت دبي أغرقت العديد من هؤلاء المستثمرين الإيرانيين الكبار في الديون ودفعتهم إلى الرحيل عائدين إلى بلدهم مع موجة من الدعاوى القانونية التي تلاحقهم في المحاكم الإماراتية.

وقال كريغ بلام رئيس قسم الأبحاث في مؤسسة جونز لانغ لاسال Jones Lang LaSalle في الإمارات العربية أن الأزمة يمكن أن تزداد تفاقما quot;وان الرأي السائد يذهب إلى أن سوق دبي مقبلة على مزيد من الهبوط وهذا التقدير ذاته يثبط المستثمرين الذين لا يريدون أن يتلقفوا سكينا ساقطةquot; ، بحسب تعبيره. وكانت سوق العقارات في إيران هبطت بوتائر متسارعة خلال العامين الماضيين لكن محللين يرون أنها ستتعافى أسرع من سوق دبي.


وقال تقرير نشره مصرف يو بي أس UBS الشهر الماضي أن أسعار العقارات في دبي يمكن أن تنخفض بنسبة تصل إلى 70 في المئة عن ذروتها في الفصل الرابع. وأظهر استطلاع أجرته وكالة رويترز في آذار/مارس أن من المرجح أن تنخفض أسعار العقارات بنسبة تزيد على 40 في المئة خلال عامي 2009 و2010 قبل أن تعود إلى الارتفاع في عام 2011.


وقال مصرف يو بي أس أن من المرجح أن ينخفض عدد سكان دبي بنسبة 10 في المئة خلال العامين المقبلين نتيجة التخفيضات في فرص العمل حيث ستصل نسبة الشواغر للمقيمين إلى 30 في المئة في عام 2010 بسبب الفيض غير المتوقع في المعروض من الأيدي العاملة. في غضون ذلك أُرجئ تنفيذ أكثر من نصف المشاريع الإنشائية البالغة قيمتها 582 مليار دولار.