مراكش (المغرب): قال محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي إن الإمارات لا تنوّع احتياطياتها من العملة الصعبة بعيداً من الدولار، وإن مشاكلها العقارية قد جرى تضخيمها. وتشهد دول الخليج خططها التنموية الطموح تتعرض لهزة عنيفة من جراء الأزمة العالمية، مع تراجع عائدات النفط وتباطؤ قطاعي البناء والعقارات.

وأبلغ المحافظ سلطان ناصر السويدي رويترز على هامش مؤتمر مالي في مدينة مراكش المغربية quot;لا ننوع احتياطياتنا من العملات الأجنبية. وإننا متمسكون بالدولارquot;. وسئل عن مشاكل القطاع العقاري في الإمارات، فأجاب قائلاً quot;ثمة تقارير تضخم مشاكل القطاع، لكننا على ما يرامquot;.

وتلقّى اقتصاد دبي ضربة قوية، مع تعليق الكثير من مشروعات البناء. وتبلغ ديون الإمارة نحو 80 مليار دولار.

ومد البنك المركزي في أبوظبي، التي تسيطر على ثروة النفط الإماراتية، يد المساعدة لدبي عن طريق شراء سندات قيمتها عشرة مليارات دولار.

وأكد السويدي quot;لا يساورنا قلق من انكماش في الأسعار. واقتصاد الإمارات تنافسي جداًquot;. وكان وزير الاقتصاد الإماراتي قال في مارس إن معدل التضخم سيكون في نطاق 5 إلى 8 % هذا العام. وارتفع التضخم إلى مستويات قياسية في دول الخليج العربية العام الماضي، لكن تراجع عائدات النفط والتباطؤ العالمي ساعدا على انخفاضه.

وتملك الإمارات، ثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي، وهي تأمل في أن تظل أكبر متلق للاستثمار الأجنبي المباشر في الخليج بعدما استحوذت على 50 % من التدفقات الرأسمالية إلى داخل المنطقة العام الماضي.