تونس: ارتفع الحجم الاجمالي لمبادلات تونس التجارية مع البلدان الافريقية خلال العام الماضي الى ما قيمته 460 مليون دينار تونسي (نحو 320 مليون دولار) مقابل 286 مليون دولار عام 2006.
واوضح تقريرعن واقع التعاون التجاري بين تونس وافريقيا عرض بمناسبة ندوة نظمها التجمع الدستوري الديمقراطي (الحزب الحاكم في تونس) حول quot;تونس في فضائها الافريقي.. تواصل حضاري وشراكة من اجل تنمية متضامنةquot; ان صادرات تونس نحو بلدان افريقيا ارتفعت عائداتها عام 2008 الى ما قيمته 355 مليون دينار مقابل 213 مليون دينارعام 2006 مسجلة بذلك نموا بنسبة 66 بالمائة فيما ارتفعت تكلفة وارداتها من هذه البلدان الى ما قيمته 106 مليون دينار عام 2008 مقابل مقابل 73 مليون دولار عام 2006 محققة تطورا بنسبة 45 بالمائة.
واشار التقرير الى ان تونس تصدر الاسلاك الكهربائية والمارجرين والعجين الغذائي ومشتقات الفسفات والفليور والجبس والمياه المعدنية وحافظات الرضع وتستورد منها القطن والكاكاو والقهوة والخشب والموز والتبغ.
وفيما تحتل اثيوبيا منذ عام 2007 المركز الاول بالنسبة للبلدان المستوردة للسلع التونسية تليها السنغال ثم ساحل العاج فالجابون فان ساحل العاج تأتي في مقدمة الدول المزودة لتونس بالسلع تليها جمهورية جنوب افريقيا ثم الكامرون.
ويشار الى الى ان الخطة الترويجية والتعريفية التي وضعتها بالنسبة للعام الحالي الحكومة التونسية تتضمن تنظيم زيارات عمل لرجال الاعمال التونسيين الى كل من تنزانيا والكونغو برزافيل واثيوبيا.
مؤسسات منسوجات تونسية تُغلق أبوابها
من جهة اخرى، ارتفع عدد المؤسسات التونسية العاملة في قطاع المنسوجات والملبوسات التي اضطرت الى غلق ابوابها خلال الشهور الأربعة الاولى من العام الحالي متاثرة بالازمة المالية العالمية الى 15 مؤسسة مقابل 11 مؤسسة خلال الشهور الاربعة الاخيرة من عام 2008 مما اسفر عن فقدان 1328 فرصة عمل في المجموع.
كشف عن ذلك تقرير قدم خلال لقاء نظمته هنا امس الغرفة التونسية ـ الفرنسية للتجارة والصناعة حول quot;النسيج والملابس في مواجهة الازمةquot;.
واشار التقرير ايضا الى تدني حجم عائدات صادرات القطاع حتى شهر ابريل الماضي الى 866 مليون يورو دون ان يوضح نسبة هذا التدني.
وراى السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة التونسي في كلمة له خلال اللقاء ان عدد المؤسسات التي اضطرت للاغلاق يعد متواضعا باعتبار حجم الازمة وما خلفته من اضرار في بلدان اخرى، مشيرا الى ان قطاع المنسوجات والملبوسات الذي يعتبر احد القطاعات الصناعية الاكثر عرضة لمختلف تداعيات الازمة المالية الدولية يعمل من اجل الحفاظ على موقعه في الاسواق الدولية وضمان دوره في عملية النمو وتوفير فرص العمل وما زال رغم الظرف غير الملائم يتوفر على مزايا تمكنه من الخروج من النفق.
واستشهد في هذا الصدد بارتقاء نوايا الاستثمار التي تطورت من 55 خلال الربع الاخير من عام 2008 الى 74 خلال الربع الاول من العام الحالي 35 المائة، فيما ارتفعت قيمة الاستثمارات الخارجية المباشرة خلال الفترة ذاتها من 7 مليون دينار تونسي عام 2008 الى 25 مليون دينار مسجلة نموا بنسبة 250 بالمائة.
واشار الى الاجراءات التي اقرتها الحكومة لمساعدة المؤسسات الاقتصادية على مجابهة تداعيات الازمة المالية العالمية، موضحا ان هذه الاجراءات مكنت حتى الان من مساعدة 96 مؤسسة عاملة في القطاع وتثبيت 19856 فرصة عمل.