تورينو (إيطاليا): ظهرت مؤشرات اليوم الجمعة على أن ماجنا الكندية قد تواجه تحديات في صفقتها لشراء وحدة أوبل الأوروبية التابعة لشركة جنرال موتورز، في حين قالت فيات إنها لاتزال مهتمة، ودعت ألمانيا الأطراف المنافسة إلى تحسين عروضها.

وكانت شركة فيات الإيطالية لصناعة السيارات قد خسرت الأسبوع الماضي سباق المنافسة على أوبل، التي مقرها في ألمانيا، وعلى العلامة التجارية البريطانية فوكسهول، لمصلحة شركة صناعة مكونات السيارات الكندية ماجنا، لكن الرئيس التنفيذي لفيات سيرجيو مارشيوني أكد أن الصفقة لم تبرم بعد.

وأبلغ الصحافيين على هامش حفل للشرطة أن quot;الاهتمام لايزال موجوداً، والأمر لا يتوقف علينا .. من الناحية الفنية الصفقة لم تغلق بعد وسوف نرىquot;.

وأضاف مارشيوني أن فيات لم تستخدم بعد خط ائتمان قيمته مليار يورو (1.4 مليار دولار) حصلت عليه من البنوك.

وتشير فيات إلى أنها تركز على إنقاذ شركة صناعة السيارات الأميركية المتداعية كرايسلر. ويرى مارشيوني في أوبل عاملاً مهماً لوضع فيات في مصاف كبرى شركات صناعة السيارات في العالم من حيث الإنتاج.

كانت برلين توصلت الى اتفاق الاسبوع الماضي مع ماجنا والحكومة الامريكية يتضمن قروضا وضمانات قروض بدعم حكومي قيمتها 4.5 مليار يورو. وتهدف الصفقة الى حماية الشركة والاف الوظائف من اثار دعوى اشهار افلاس جنرال موتورز.

وكانت ماجنا أنترناشونال وبنك سبيربنك الروسي اتفقا من حيث المبدأ في 29 مايو على شراء حصة مجموعها 55 % في أوبل على أن تقدم ماجنا قرضاً بقيمة 300 مليون يورو لتغطية متطلبات قصيرة الأجل. وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن خطة ماجنا وضعتها في مركز قوي، لكن لا يمكن استبعاد أن تحسن أطراف أخرى عروضها.

وإلى جانب فيات، أبدت مؤسسة بكين لصناعة السيارات quot;بي.ايه.اي.سيquot; اهتماماً بأوبل. وأبلغ مصدر مطلع رويترز أمس الخميس أن الشركة الصينية عيّنت برايس ووترهاوس كوبرز لتقديم المشورة في عرض استحواذ.

وتوقّع الرئيس التنفيذي لجنرال موتورز أوروبا كارل بيتر فورستر اليوم الجمعة اتفاقاً نهائياً مع ماجنا بحلول يوليو، وتسوية الصفقة بحلول سبتمبر.

وكان رئيس الوزراء الغيطالي سيلفيو برلسكوني ذكر الأربعاء أن حكومته مستعدة للتدخل لدى ألمانيا لمساندة عرض فيات إذا طلبت شركة صناعة السيارات الإيطالية ذلك. وبحلول الساعة 10:57 بتوقيت غرينتش، تراجعت أسهم فيات 0.4 % إلى 7.67 يورو. ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر داو جونز ستوكس لقطاع السيارات.