الرياض: قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء اكبر شركة مرافق في الخليج من حيث القيمة السوقية يوم الاحد انها ستصدر سندات اسلامية يمكن ان تصل قيمتها الى حوالي خمسة مليارات ريال (1.33 مليار دولار) للمساعدة في تمويل توسع.
وقالت هيئة السوق المالية في وقت سابق الاحد إنها وافقت على اصدار الشركة لصكوك في الفترة من 13 الى 28 يونيو حزيران. ولم تعط تفاصيل.
وسيكون الاصدار هو الثاني للشركة السعودية للكهرباء بعدما جمعت قبل عامين خمسة مليارات ريال من اصدارها الاول لصكوك.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة علي البراك متحدثا لرويترز في مقابلة هاتفية quot;لم نحدد مبلغا بعد لهذا الاصدار لكننا نتوقع ان يكون قريبا من الاصدار السابق.quot;
واضاف ان استحقاق الصكوك الجديدة قد يكون خمس سنوات.
وتضع الازمة الائتمانية العالمية وتباطؤ الاقتصاديات في مراكز مالية اسلامية مهمة ضغطا على قطاع السندات الاسلامية الذي يصل حجمه الى تريليون دولار وهو اكبر اختبار يواجهه منذ بدأ قبل حوالي 30 عاما.
وذكرت مؤسسة ستاندرد اند بورز ان قيمة الصكوك المصدرة حول العالم في 2008 انخفضت بأكثر من 56 في المئة بالمقارنة مع 2007 الى 14.9 مليار دولار.
وقال البراك انه يعتقد بوجود شهية للصكوك.
واضاف quot;يريد الناس تلك الاصدارات التي تقدم عائدات معقولة كما أنها مضمونة من شركة تسيطر عليها الدولة... من اكتتبوا في الاصدار الاول سعداء بذلك.quot;
وقدم المستثمرون سبعة مليارات ريال للشركة السعودية للكهرباء في اصدار 2007 الذي كانت الشركة تسعى فيه لجمع 2.5 مليار ريال.
وشراء السندات البالغة مدتها خمس سنوات متاح فقط للمستثمرين من المؤسسات والافراد المقيمين في السعودية ولهم حسابات مصرفية في المملكة.
وردا على سؤال عما اذا كانت الشركة السعودية للكهرباء يمكن ان ينتهي بها الامر الى اخذ اكثر من خمسة مليارات ريال اذا قدم المستثمرون كمية أعلى بدرجة كبيرة رد البراك قائلا quot;لن نجمع اكثر مما نحتاج.quot;
وقد تنظر الشركة في مزيد من الاصدارات على مدى الاعوام القليلة القادمة. وقال quot;هذا اول اصدار في 2009 . قد يكون هناك مزيد من الاصدارات على مدى الاعوام القليلة القادمة.quot;
وتريد الشركة الاستفادة من سوق السندات الاسلامية للمساعدة في تمويل توسع سريع يهدف الى الوفاء بطلب محلي على الكهرباء يزداد بمعدل سبعة في المئة سنويا.
وقال البراك ان الشركة تنفذ حاليا مشروعات قيمتها 75 مليار ريال من المقرر ان تكتمل خلال ثلاث سنوات.