شيكاغو: حاول الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم إقناع أطباء أميركيين بالتخلّي عن تحفظاتهم حيال إصلاح النظام الصحي الذي بدونه يخشى كما قال أن يلقى الاقتصاد الاميركي مصير صناعة السيارات. والتزم أوباما بشنّ حملة واسعة لحمل الكونغرس على تبنّي مثل هذا الإصلاح قبل نهاية العام 2009. ويتمتع الأطباء، لوبي واسع النفوذ، في القضية نفوذاً كبيراً. وتعهد أوباما بضمهم إلى مشروعه خلال كلمة ألقاها في شيكاغو (إيللينوي، شمال) أمام الجمعية الطبية الأميركية، وهي أكبر منظمة طبية أميركية.

وعرض أوباما مطولاً الرهانات، مشيراً إلى التشابه مع شركة جنرال موتورز التي أعلنت إفلاسها. وقال إن قسماً كبيراً من مشاكل جي إم جاء من كلفة التغطية الطبية التي كانت تدفعها الشركة لموظفيها.

واعتبر أنه quot;إذا لم نصلح نظامنا الصحي فإن أميركا قد تسلك الطريق نفسه الذي سلكته جنرال موتورز: أن تدفع أكثر وتحصل على أقل في المقابلquot;.

ووصف أوباما نظاماً حالياً لم يعد يستطيع معه ملايين الأميركيين من الحصول على تأمين طبي لأنهم خارج السعر، حيث ترغم مؤسسات على تسريح عمّال أو على الإقفال بسبب سعر التغطية الطبية لموظيفها، وحيث يخشى أن تضطر الدول التي واجهت عجزاً قياسياً، أن تدفع قريباً الكثير لتغطية المسنّين والمعوقين وأكثر مما تدفع للدفاع عن البلاد.

وهو يريد أن يقلّص النفقات مع توسيع التغطية الطبية لـ46 مليون أميركي سوف يحرمون منها (حوالي 15% من السكان).