أبوظبي - إيلاف: أعلنت مجموعة الإمارات للبيئة عن جمعها حوالي 840 طن من النفايات منذ مطلع العام الجاري، ضمن حملتها لتجميعها وإعادة تدويرها. وأشارت رئيسة المجموعة وعضو مجلس إدارة الميثاق العالمي للأمم المتحدة حبيبة المرعشي إلى أن المجموعة تمكّنت بفعل المشاركة الكبيرة من الجمهور، بمختلف فئاته وشرائحه، من جمع أكثر من 146 طن من النفايات خلال الشهر الماضي.

وأكدت أن الحملة، التي أطلقتها المجموعة لجمع الورق والعلب المعدنية والزجاج والبلاستيك وعبوات الحبر الفارغة، مستمرة، ولها صدى كبير بين الجمهور، حيث تمكنت من جمع أكثر من 117 طن من الورق، و 528 من العلب المعدنية، إضافة إلى أكثر من 17 طن من الزجاج، و10 من البلاستيك، و 966 عبوة حبر الفارغة، خلال الشهر الماضي.

وأوضحت المرعشي أن الزيادة المضطردة في حجم النفايات بأنواعها المختلفة جاءت نتاج التقدم الحضاري والنمو الإقتصادي السريع والزيادة المضطردة في عدد السكان الذي تعيشه الدولة، لافتة إلى أن المجموعة عملت من خلال حملاتها المستمرة على تعريف الشركات والجهات الحكومية والأعضاء بإمكانية جني عوائد كبيرة من النفايات في حال إعادة تدويرها.
ودعت المرعشي إلى ضرورة إستعمال البلاستيك الحيوي لمساهمته في التقليل من التلوث لكونه يتحلل حيوياً بشكل آمن، ودون أن يترك أي بقايا، أو يطلق الميثان، أو يترك أي مخلفات ضارة شأن أصناف البلاستيك العادية، بإعتبار أن الماء وغاز ثاني أكسيد الكربون سيمثلان نواتج عملية التحلل.

وأكدت أن نمو صناعة إعادة التدوير تشكل فرصة لظهور أسواق جديدة في دول الخليج العربي، نظراً إلى توفيرها مجالات عمل جديدة، تساهم في تنوع إقتصادات الدول المنتجة للنفط، فضلاً عن أثرها الإيجابي على البيئة، مشيرة على سبيل المثل إلى أن صناعة زجاج جديد من زجاج معاد تدويره يستهلك كمية أقل من الطاقة، ويقلل من إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.

يذكر أن مجموعة quot;الإمارات للبيئةquot; تأسست من أجل حماية بيئة دولة الإمارات العربية المتحدة عبر تطوير حزمة من البرامج والفعاليات التدريبية والأنشطة الاجتماعية، وذلك من خلال وسائل التعليم وتنفيذ البرامج الفعالة ومشاركة المجتمع، والعضوية فيها مفتوحة لجميع الجنسيات. وتلقى المجموعة التشجيع والمساندة من عدد من الهيئات الحكومية المحلية والاتحادية المعنية بشؤون البيئة. وتعد مجموعة الإمارات للبيئة أول مجموعة بيئية في العالم تحصل على شهادات جودة عالمية.