القدس - إيلاف: ضمن سعيها إلى تطوير بيئة الكترونية آمنة، وتعزيز القدرة التكنولوجية للسوق، لتواكب التطورات المتسارعة في عالم الاقتصاد الالكتروني، عملت سوق فلسطين للأوراق المالية خلال الشهور القليلة الماضية على إعادة تصميم شبكتها المحلية والمتباعدة وتطوير أنظمتها الرئيسة، وإعادة تصميم وتحديث برامج الأمن والحماية، لتصل إلى نموذج متميز وفريد في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مستوى المؤسسات والشركات في فلسطين والمنطقة العربية.

وفي حديثه عن هذه الإنجازات، أكد الرئيس التنفيذي للسوق أحمد عويضة أن البورصة الفلسطينية قامت بتحديث أنظمة التداول والإيداع والتحويل، من خلال تطبيق أحدث النسخ المتوفرة من شركة OMX لأنظمة التداول (Horizon) وأنظمة الايداع والتحويل (Equator). وللتوافق مع النسخ الجديدة، فقد تم تطبيق أحدث النسخ من أنظمة التشغيل التي تعمل عليها تلك الأنظمة المتوافرة لدى شركة IBM، مضيفة تحسينات جوهرية لها، ما أثر في تسهيل وتسريع وتبسيط إجراءات العمل على أنظمة التداول ومركز الإيداع والتحويل.

كما تم تطوير وتحديث الأنظمة المساندة بأفضل التقنيات المتوافرة من مزودي البرمجيات كشركة مايكروسوفت وغيرها. وقال إن ذلك يأتي ضمن سياسة التطوير المستمرة واقتناء أحدث الأنظمة والبرامج في مجال تكنولوجيا المعلومات وتطبيقها، إضافة إلى زيادة مستوى الأمن والحماية، من خلال التقنيات التي توفرها الأنظمة الجديدة.


نظام quot;سمارتس أون لاينquot;
وبيّن عويضة أن من الإضافات النوعية التي حققتها السوق خلال الشهور القليلة الماضية اتفاقيتها بالتعاون مع الهيئة ومجموعة quot;سمارتسquot; الأسترالية العالمية، لاستخدام نظام quot;سمارتس أون لاينquot; المختص في الرقابة المباشرة والآنية على عمليات تداول الأوراق المالية في أسواق المال العالمية والبورصات. موضحاً أن اعتماد النظام الجديد quot;سمارتس اون لاينquot;، يعتبر خطوة مهمة على صعيد تطوير نظم الرقابة الالكترونية المباشرة على جلسات التداول، نظراً إلى تبنيه المعايير الدولية للرقابة على تداول الأوراق المالية، حيث يعتبر quot;سمارتس أون لاينquot; أحد أهم الأنظمة العالمية للرقابة على تداولات الأسهم والأوراق المالية في البورصات العالمية.

موقع احتياطي للكوارث
وتحدث عويضة عن نظام أمن وحماية متكامل، يضمن الاستمرارية في العمل لأنظمة السوق، في حال توقفت أو تعطلت عن العمل بشكل مفاجئ لفترة مؤقتة أو لفترات طويلة. مضيفاً بأن دائرة الأنظمة والتكنوجيا في السوق قامت بتطبيق نموذج التوافرية العالية (2+1) والذي تضمن تجهيز الموقع الاحتياطي لاستضافته خارج مقر السوق، لنصل بذلك إلى نظام معالجة للكوارث بشكل متكامل لكل خدمات السوق بشكل عام، وللجزء الحيوي من أنظمة السوق بشكل خاص وهي؛ نظام التداول، ومركز الايداع والتحويل, والبريد الالكتروني، إضافة إلى قاعدة البيانات الرئيسة في السوق، وقاعدة البيانات لأنظمة التداول. وقد تم تجهيز الموقع الاحتياط ليحتوي على أنظمة وأجهزة ومعدات احتياطية عن المستخدمة في الموقع الرئيس، كما يحتوي على نسخ محدثة واحتياطية للبيانات الخاصة بالمؤسسة، من خلال التحديث المباشر بين الموقع الرئيس والموقع الاحتياطي.

ثلاث بيئات للأنظمة وتوافرية عالية
وأوضح عويضة أن السوق عملت على تجهيز ثلاث بيئات لهذه الأنظمة السابقة، البيئة الأولى هي البيئة الإنتاجية النشطة الموجودة في المقر الرئيس في نابلس، التي إن توقفت فإن استمرارية العمل تصبح ممكنة من خلال الانتقال للبيئة الثانية الموجودة أيضا في المقر الرئيس، وفيما لو توقفت هي الأخرى فإنه من الممكن متابعة العمل من خلال الانتقال إلى البيئة الثالثة، وهي بيئة الموقع الاحتياطي. وبذلك يتم الوصول إلى نظام التوافرية العالية (2+1). مستخدماً العديد من التقنيات لتحقيق ذلك، وأهمها نظام التوافرية العالية MIMIX من شركة VISION SOLUTION، الذي يستخدم للتحديث المباشر لبيانات التداول لمركز الإيداع والتحويل.

كما أشار عويضة إلى عدد من التطورات والبرامج التي قامت السوق ببلورتها تحت برنامج موحد، وتطوير تقنيات الاتصالات والربط الاحتياطي والبنية التحتية، حيث تم تجهيز بنية تحتية متطورة وقابلة للتوسع، وتساعد على تطبيق خدمات جديدة بكفاءة وفاعلية، إضافة إلى تصميم وتطبيق أنظمة وتقنيات تساعد على إلغاء فكرة الاعتماد على مكان محدد، للتمكن من متابعة العمل، وذلك من خلال استخدام تقنية الـThin Client ومحطات خادمات مركزية (Terminal Servers)وتطبيق تقنية الـVirtualization على الخادمات المركزية.

نسخة جديدة لبرنامج مراقب التداول
وكشف عويضة أن دائرة الأنظمة والتكنولوجيا في السوق قامت بتجهيز النسخة الجديدة من برنامج مراقب التداول، من حيث إضافة العديد من التحديثات التي توفر للمستثمر معلومات حول أسعار أسهم الشركات المدرجة في السوق، وقيم التداول وأحجامها، وخاصية آمنة تضمن له استخدام النسخة المحدثة له. كما تم إضافة روابط لبث أخبار السوق والشركات المدرجة وأخبار اقتصادية محلية وعربية، تساعد المستثمر في اتخاذ قراراته الاستثمارية، بحيث تكون النسخة الجديدة للبرنامج بوابة معلوماتية وإخبارية متميزة.

ومن الجدير ذكره أنه، وبعد تطبيق السوق لهذه الأنظمة والبرامج مشكلة منظومة الكترونية وتكنولوجية معلوماتية متكاملة ذات ميزات عالمية، تكون السوق قد قطعت شوطاً على مستوى أنظمتها الداخلية، لتبقى على تواصل معلوماتي مع الجمهور، وتوفر المتطلبات اللازمة لحماية المستثمرين بمزيد من الشفافية والدقة.