حسن الأحمري من الرياض: خلال الأسبوعين الماضيين، بدأت الشركات المدرجة في السوق السعودي، إعلان نتائجها المالية خلال الربع الثاني من هذا العام. فبعد نتائج الربع الأول، التي بدت متخبطة، وتعبّر عن معاناة الشركات، جراء الأزمة الاقتصادية العالمية، بدت نتائج الربع الثاني إيجابية أكثر، على الرغم من الاختلاف الكبير بين العام الحالي والماضي.

وفي نظرة لنتائج بعض الشركات المدرجة في السوق، نجد أن سابك كان إعلانها الأبرز من بين الشركات الأخرى، حيث تجاوزت أزمة الربع الأول، بتحقيقها ربح صافي يقارب الـ 2 مليار ريال، بسبب توجهات الشركة وإنتاج مصانعها الخارجية وقدرتها على مواجهة أزمات الإغراق، عطفاً على تطور أسعار النفط واستقرارها بين حاجز الـ 60 والـ 70 دولار.

وواجهت الشركة انتقادات كبيرة، بعد تحقيقها خسارة صافية خلال الربع الأول من هذا العام، بسبب تجنيب بعض المخصصات لمصلحة الشهرة.

وحققت الشركة انخفاضاً كبيراً عن نتائج الربع الثاني من العام الماضي بواقع 76 %، ورغم ذلك، ظهرت تصريحات المسؤولين في الشركة أكثر تفاؤلاً بتجاوز الأزمة، واستمرار تحقيق أرباح صافية خلال هذا العام.


أما القطاع المصرفي، الذي يعتبر من أنجح القطاعات في الربع الأول، بالرغم من وقوعه في شباك الأزمة بشكل مباشر، وإعدام الكثير من الديون، وكشف الغطاء عن بعض الأسماء الكبيرة، التي أودت بمحفظة التمويل لدى الكثير من البنوك إلى الهاوية.

إضافة إلى قرارات المؤسسة بتخفيض سعر الفائدة، لزج المصارف إلى الإقراض مرة أخرى، والابتعاد من التحوط، كان الراجحي الأكثر تحقيقاً للأرباح، متجاوزاً أرباح العام الماضي، والربع الأول أيضاً، بتحقيقه 1.77 مليار ريال كصافي ربح للربع الثاني من هذا العام، مرتفعاً بنسبة 2.3 % عن الربع الأول، و1.7 % عن الربع الثاني من 2008، وبالرغم من أنها تغيرات طفيفة، إلا أنها إيجابية.

وبالنسبة إلى مجموعة سامبا، التي أعلنت الأسبوع الماضي، عن تجنيب مخصصات تقارب الـ 26 مليون دولار لسياسة احتياطية، حققت صافي ربح 1.24 مليار ريال، بزيادة 1.6 % عن العام الماضي، وانخفاضاً غير متوقع عن الربع الأول بنسبة 2.2 %.

وأما ما يتعلق بقطاع الاتصالات، الذي يشهد عادة نمواً في الأرباح، بنمو عدد المستخدمين والمشتركين للشركة، ظهرت نتائج شركة موبايلي متميزة عن غيرها من الشركات، مرتفعة بنسبة 41 % عن الربع الأول من 2009 و50 % عن الربع الثاني من 2008، متجاوزة بذلك النصف مليار ريال كربح صافي، وبلغ عدد المشتركين الفاعلين 600 ألف مشترك.

في حين حققت شركة الاتصالات السعودية أرباحاً صافية 3 مليار ريال تقريباً، بارتفاع 20 % عن الربع الأول من هذا العام، وتعتبر الاتصالات من الأسهم المؤثرة على السوق، لكبر حجمها وعدد الأسهم المتداولة لها.

أما المشغل الثالث للجوال في المملكة quot;زينquot;، فلا يزال يحقق خسائر، بسبب مصاريف تشغيلية، وعدم البدء الفعلي في تحقيق توازن في العملية التسويقية، والواضح أن الشركة تتخذ سياسة الاستحواذ المسبق، لحين تحقيق الأرباح الفعلية، عن طريق الخدمات المتوافرة.

هل تؤثر نتائج الشركات على المؤشر أم أسعار النفط ؟

بعد ظهور النتائج، لم يتغير المؤشر بشكل كبير، خلال الأسبوع الماضي ، بالرغم من تحسن مستوى السيولة بنسبة 80 % تقريباً، وبدا واضحاً تأثير المؤشر، وتحركه تبعاً لتحركات أسعار النفط وتغيراته، حيث أغلق المؤشر يوم الأربعاء الماضي عند مستوى 5670 نقطة، في حين أغلق الأسبوع الماضي عند حاجز 5631 بتغير 39 نقطة فقط، وبالرغم من تجاوزه في منتصف الأسبوع حاجز الـ 5700 نقطة، مما أظهر بعض الشكوك في تأثير نتائج الشركات على المؤشر، والتوجه إلى أسعار النفط، التي بدت أكثر أهمية.

وربما تظهر الأيام المقبلة سيولة أكبر، وتحرك أكثر للمؤشر، بعد استقرار السوق إبان إعلان النتائج.

* جدول يبين أرباح بعض الشركات ومقارنتها بالفترة الماضية

الشركة

صافي الربح للربع الثاني

التغير مع الربع الاول

التغير مع نفس الفترة من العام الماضي

سابك

1.81

280% +

76 % -

الراجحي

1.77

2.3 % +

1.7 % +

سامبا

1.24

2.2 % -

1.6 % +

الاتصالات

2.99

20 % +

22 % -

زين

-0.857

12%

291%

موبايلي

0.675

41 % +

50 % +

الانماء

0.068

38 % -

-

البلاد

0.027

20 % +

53 % -