دبي: كشفت نتائج quot;استطلاع نيلسن لرأي المستهلك العالمي عبر الإنترنتquot;، الذي شمل أكثر من 25 ألف مستهلك من 50 دولة حول العالم، أن توصيات ونصائح الأصدقاء والآراء المنشورة على شبكة الإنترنت، تمثل أكثر أشكال الإعلان موثوقيةً على المستوى العالمي.

وأظهر الاستطلاع الإلكتروني نصف السنوي، أن تسعة من بين كل عشرة مستخدمي إنترنت حول العالم (90%)، يثقون بنصائح معارفهم الشخصية، وأن سبعة من بين كل عشرة مستخدمين (70%)، يثقون بآراء المستهلكين المنشورة على شبكة الإنترنت.

وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، بيّن الاستطلاع أن نحو 95% من المشاركين يثقون بنصائح معارفهم الشخصية، مما يجعل التواصل الشفهي، الوسيلة الأكثر موثوقيةً. واحتل المحتوى التحريري المرتبة الثانية، حيث أفاد 84% من المشاركين في الإمارات، بأنهم يثقون به بشكل تام أو إلى حد ما، وجاءت بعده إعلانات الصحف (78%)، ثم مواقع العلامات التجارية (72% لكل موقع)، ورعاية العلامات التجارية (68%)، وآراء المستهلكين عبر الإنترنت (66%)، وتلت ذلك إعلانات المجلات، واللوحات الإعلانية ووسائل الإعلان الخارجية، والإعلانات الإذاعية، والإعلانات التي تسبق عروض الأفلام، والإعلانات التلفزيونية.

وتضمنت أنواع الإعلان الأقل مصداقية برأي المشمولين بالاستطلاع في الإمارات، إعلانات الرسائل النصية القصيرة، حيث قال 70% منهم أنهم لا يثقون بهذه الإعلانات كثيراً، أو مطلقاً، وجاءت بعدها الشرائط الإعلانية عبر الإنترنت (65%) وإعلانات نتائج محرك البحث الشبكي (61%).

وبهذه المناسبة، قال جوناثان كارسون، الرئيس العالمي لخدمة quot;نيلسن أونلاينquot; في شركة quot;نيلسنquot;: quot;يدّل النمو الهائل الذي شهده المحتوى الإلكتروني الذي ينتجه المستهلكون، خلال السنتين الماضيتين، على أن المستهلكين يعتمدون بشكل متزايد على آراء أصدقائهم أو آراء مستهلكين آخرين عبر الإنترنت في اتخاذ قراراتهم، حيث أننا نتابع أكثر من 100 مليون مصدر لهذا النوع من المحتوىquot;.

وتابع: quot;على الرغم من ذلك، فإننا نرى أن جميع أشكال الإعلانات المباشرة من المعلنين، باستثناء الإعلانات في الصحف، قد شهدت أيضاً زيادة في مستويات الثقة، ومن المحتمل أن تكون ثورة المحتوى الإلكتروني الذي ينتجه المستهلكون، قد دفعت المعلنين إلى استخدام شكل أكثر واقعية من أشكال التواصل، ويستند إلى تجارب المستهلكين بدلاً عن الأفكار والعبارات المنمّقةquot;.

وفي حين بات المستهلكون اليوم يمسكون أكثر بزمام القرار، يدرك المعلنون في المنطقة أن إعلانات مواقع العلامات التجارية ورعاية العلامات التجارية، تكاد تضاهي إعلانات الصحف التي تعد من أكثر أشكال الإعلانات المباشرة موثوقية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وعلى الصعيد العالمي، احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الـ 16 في تفضيل quot;رعاية العلامات التجاريةquot; (من بين 50 دولة شملها الاستطلاع)، والمرتبة الـ18 في تفضيل مواقع العلامات التجارية، والمرتبة الـ31 للثقة بآراء المستهلكين المنشورة على شبكة الإنترنت.

أهمية المواقع الإلكترونية

وأضاف كارسون قائلاً: quot;توفر الفروقات الإقليمية دليلا إرشاديا للمُعلنين، حيث أنها تساعدهم على تحديد الجوانب التي يجب التركيز عليها في استراتيجيتهم الإعلانية في كل دولة. و تُظهر هذه الفروقات أيضاً، أنه على الرغم من بروز التواصل الشفهي ونمو تأثيره على قرار المستهلك، ما تزال للمعلنين كلمة قوية في هذه العمليةquot;.

وتابع: quot;تأتي هذه الاستنتاجات مدعومة بالدراسات السابقة لشركة rsquo;نيلسنlsquo;، والتي أظهرت أن غالبية الناس الذين ينشرون تعليقاتهم على شبكة الإنترنت، قاموا بزيارة موقع المُعلن، أو إرسال رأيهم إلى الشركة عبر البريد إلكتروني، قبل نشر تعليقاتهم. وعليه، فإن الموقع الإلكتروني، وإمكانية متابعة آراء العملاء من خلاله، يتسم بأهمية كبيرة بالنسبة للمعلنين، من أجل تعديل لهجة ومحتوى رأي المستهلك، قبل أن يصل إلى الجماهير الرقميةquot;.

ومن جهته، قال طاهر خليل، رئيس quot;نيلسن أونلاينquot; في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: quot;يتضح من خلال هذه الدراسة أن الإعلان عبر الإنترنت ينمو بشكل متسارع، وأن هذه الفئة من الإعلانات تكتسب ثقة متزايدة لدى المستهلكين ليس فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة، بل أيضاً على المستوى العالمي. ولذلك، أطلقت rsquo;نيلسlsquo; خدمتها الجديدة، rsquo;ماركت إنتليجنسlsquo;، القائمة على تقنية قياس دقيقة للموقع الإلكتروني، والتي توفر قراءات واضحة للبيئة التنافسية، ومعلومات دقيقة عن السوق، كما توفر مرجعاً مهماً لقطاعات النشر والإعلان الإلكتروني في مختلف أنحاء العالمquot;.