فيينا: طالب المدير العام لصندوق الأوبك للتنمية الدولية سليمان جاسر الحربش بإضافة بند خاص يتعلق بتأمين الطاقة للفقراء في الدول النامية والفقيرة في العالم، خاصة في القارة الأفريقية، إلى البيان الإنمائي للألفية الثالثة.

وشدد الحربش في الكلمة التي ألقاها خلال المنتدى الدولي للطاقة، الذي نظمته جامعة أوكسفورد في لندن، على أن quot;الطاقة الكهربائية وأشكال الطاقة الأخرى التي تشكل المحوّر الأساس لعجلة التنمية الشاملة، ينبغي أن تكون متاحة للدول النامية والدول الفقيرةquot;.

وقال quot;إذا أردنا للدول النامية والفقيرة في العالم أن تحرز التقدّم المنشود في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية فإن استحقاق الحصول على الطاقة ينبغي أن يضاف إلى قائمة الأهداف الإنمائية الثمانية للألفية الثالثةquot;. واستعرض الحربش في كلمته التي وزعتها اليوم الدائرة الإعلامية في صندوق الأوبك في فيينا جملة من العقبات والتحديات التي تواجه البلدان النامية في كفاحها من أجل التوصل إلى أسعار معقولة ومقبولة للطاقة، مرحباً بالاهتمام الكبير الذي يوليه المجتمع الدولي من أجل حلّ مشكلة الفقر في الطاقة.

وأوضح المدير العام لصندوق الأوبك للتنمية الدولية أن الصندوق أقرّ منذ فترة طويلة بأهمية الطاقة في عملية التنمية، وخصص منذ تأسيسه في عام 1976 خصص نحو 20 % من تعهداته المالية من القروض الممنوحة للقطاع العام لدعم المشاريع المعنية بالطاقة، خصوصاً تلك التي تتراوح ما بين كهربة الريف ومحطات توليد الطاقة الكهربائية وخطوط أنابيب الغاز، إضافة إلى دعم مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية.

جدير بالذكر أن منتدى جامعة أوكسفورد للطاقة جذب نخبة كبيرة من المسؤولين والعلماء والمفكرين والخبراء والصناعيين ومدراء الإنتاج وصناع القرار في مجالات الطاقة، حيث يعقد سنوياً منذ عام 1979.