صنعاء: ذكر تقرير رسمي أن عائدات اليمن من صادرات النفط الخام سجلت تراجعاً حاداً خلال النصف الأول من العام الجاري لتصل إلى قرابة 665 مليون دولار، مقارنة مع مليارين و660 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وأوضح التقرير الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية quot;سبأquot; اليوم الأحد، أن هذا التراجع جاء مترافقاً مع انخفاض حصة الحكومة اليمنية من إجمالي الصادرات النفطية خلال الفترة نفسها إلى 12 مليون و800 ألف برميل، مقابل 23 مليون و800 ألف برميل في الفترة نفسها من العام الماضي، بإنخفاض قدره 11 مليون برميل.

وأرجع التقرير سبب تراجع عائدات النفط إلى انخفاض أسعار النفط العالمية، الذي أدى إلى خفض متوسط احتساب سعر البرميل المصدر إلى الخارج.

وأشار إلى أن متوسط سعر الخام اليمني، بلغ خلال النصف الأول من العام الجاري 51.9 دولار للبرميل الواحد، مقارنة مع 112 دولاراً للبرميل في الفترة نفسها من عام 2008.

وسجل الاستهلاك المحلي خلال الفترة نفسها ارتفاعاً قدره مليون و700 ألف برميل، ليصل إلى 12 مليون و600 ألف برميل، مقارنة مع 10 ملايين و900 ألف برميل خلال النصف الأول من العام الماضي.

ويحذر خبراء اقتصاد من مواصلة اعتماد الدولة على النفط كمورد رئيس لتمويل مشاريع التنمية في اليمن، والذي ما زالت عوائده تشكل قرابة 75 % من إيرادات الموازنة العامة للدولة، في وقت أخذ يتراجع إنتاجه بنسبة 5%، بحسب بيانات رسمية.

ويطالب خبراء الحكومة بترجمة توجهاتها لتنمية القطاعات غير النفطية بصورة فعلية، لأن الصادرات غير النفطية ما تزال تستحوذ على 92% من هيكل الصادرات اليمنية.

ويرى خبراء آخرون أن توجهات الحكومة لتشجيع الصادرات غير النفطية ما تزال غير واضحة الملامح، في وقت أخذ تراجع إنتاج النفط يدق ناقوس الخطر بقرب نضوبه عام 2015، كما يؤكد ذلك أحد التقارير الدولية.