بيروت: إدعى القضاء اللبناني السبت على رجل الأعمال اللبناني صلاح عز الدين، الذي أعلن إفلاسه، ويدين بمبالغ ضخمة لعدد كبير من الأشخاص، وعلى موقوف آخر، في إطار الملف نفسه بجرم quot;الاختلاس الاحتياليquot; ومخالفات أخرى.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن النائب العام المالي بالتكليف القاضي فوزي أدهم إدعى على الموقوفين صلاح عز الدين ويوسف فاعور في quot;جرائم الاختلاس الاحتيالي وإعطاء شيكات من دون رصيد وتعاطي المراباة والاحتيال ومخالفة قانون النقد والتسليفquot;.

وأضافت quot;كما إدعى في الملف على الفارين أنيس قانصوه وعلي حبشي وهبة طحينة وعلى محمد بزي وعلي قعيق بالملف عينه، وأحالهم جميعاً إلى قاضي التحقيق الأول في بعبدا جان فرنيني، للتحقيق مع الموقوفين، وإجراء المقتضى بحق المدعى عليهم من إصدار مذكرات توقيف، وما يقتضيه التحقيق في الملفquot;.

وكانت الصحف اللبنانية أطلقت على عز الدين اسم quot;مادوف لبنانquot;، في إشارة إلى رجل الأعمال الأميركي برنارد مادوف الذي حكم عليه في يونيو بالسجن لمدة 150 عاماً في الولايات المتحدة بتهم الاحتيال وتبييض الأموال والسرقة.

وقد بدأ نجم عز الدين يلمع في أوساط الطائفة الشيعية منذ أكثر من عشرين سنة، عندما أنشأ quot;حملة باب السلام للحجquot; التي كانت تنظم رحلات حج إلى مكة المكرمة.

وبعد ذلك، وسع دائرة أعماله، لتشمل quot;تجارة النفط والذهب والألماس والمعادنquot; بحسب تقارير صحافية.

وذكرت بعض الصحف قبل فترة أن quot;مادوف اللبناني، رجل الأعمال القريب من حزب الله صلاح عز الدين، كان يأخذ أموالاً من صغار المدخرين الشيعة، إنما أيضاً من مسؤولين في حزب الله من أجل توظيفها في مشاريع مشبوهةquot;.

وقالت إن حجم الأموال التي للناس في ذمة عز الدين قد يصل إلى مليار ونصف مليار دولار، كما أشارت إلى أن عدداً كبيراً من المودعين لديه هم قطريون أو من جنسيات خليجية أخرى. وأشارت إلى أن الفوائد التي كان يدفعها quot;ضخمة جداًquot;.

وصلاح عز الدين من بلدة معروب الجنوبية. ونفى الحزب على لسان أمينه العام حسن نصر الله الأسبوع الماضي أي علاقة له بصلاح عز الدين، ولو أنه أقر بأن عدداً من كوادره أودعوا ملايين الدولارات مع الرجل.