نزيهة سعيد من المنامة: في فبراير (شباط) الماضي، كان الرجلين الوحيدين في شركة دانون المملكة المتحدة المحدودة اللذان يعملان في قسم المبيعات هما مديران من أعلى المراتب في الشركة.فقد كانا يغطيان تطوعيا مكان زملائهم في قسم المبيعات والأقسام الأخرى ذات العلاقة الذين كانوا في رحلة مدفوعة الأجر بالكامل لمدة ثلاثة أيام إلى المغرب لتحقيقهم نسبة مبيعات كبيرة.هذا هو ليس السبب الوحيد الذي جعل من شركة دانون المملكة المتحدة المحدودة تفوز بجائزة أفضل مكان للعمل في العام 2009، في المملكة المتحدة.تضم الشركة التي توزع منتجاتها في المملكة المتحدة وايرلندا 100 موظف في المملكة المتحدة و80 ألف خارجها، ويعتبر منتجها الأول هو لبن أكتيفيا وروب أكتمل، كما أن الشركة الشقيقة مياة دانون توزع مياه أيفيان وفولفك وباديوت للمياه المعدنية، وهي الشركة الثانية في العالم اليوم بعد مولير.فقد حققت الشركة مبيعات في العام 2008 قدرت بـ281 مليون دولار أمريكي (106 مليون دينار بحريني)، وفي الشركة 75% من الموظفين هو دون الـ35 سنة من أعمارهم.
وجاء في المرتبة الثانية شركة بارنغا وشركاه والتي يقدر معدل الراتب السنوي فيها بـ75 ألف جنية إسترليني (47.96 ألف دينار بحريني) وفي المرتبة الثالثة جاءت شركة أمباكت العالمية والتي يعمل فيها 97 موظف في المملكة المتحدة و41 خارجها، براتب متوسطه 30 ألف جنية إسترليني (19 ألف دينار).أما الشركة الحاصلة على ثلاث جوائز في مجال بيئة العمل، الشركة الوطنية للآلات المحدودة ففازت بالمرتبة الخامسة والتي يعمل فيها 79 موظف، وفي المرتبة السادسة جاءت مجموعة أدميرال التي يعمل فيها 2486 موظف داخل وخارج المملكة براتب سنوي يبلغ 13 ألف جنية إسترليني (8.3 ألف دينار) كمتوسط وهي حائزة على 8 جوائز في مجال بيئة العمل في السنوات الماضية، أما كامكو العالمية المحدودة فجاءت في المرتبة السابقة بـ255 موظف بعوائد تصل إلى 33 مليون جنية إسترليني (21 مليون دينار بحريني).
وجاءت بيفربروكس ذي جولير بـ831 موظف والتي تخصص 20% من الضرائب المدفوعة مسبقا للأعمال الخيرية على المرتبة الثامنة، وهي حاصلة على 4 جوائز في مجال بيئة العمل، وتحقق الشركة عائد قدره 77.6 مليون جنية إسترليني (49.5 مليون دينار)، وفي المرتبة التاسعة والعاشرة جاءت لانسونز للاتصالات ودييغو بريطانيا العظمى على التوالي.وأعتمد التقييم، على الحوافز التي تعطيها الشركات لموظفيها، علاقة المدراء بالموظفين، الحفلات والتجمعات الاجتماعية التي تقام داخل بيئة العمل، مدى استماع الإدارة لموظفيها مع اختلاف درجاتهم، توفير المعلومات حول الشركة بشفافية وغيرها.يذكر أن الشركة الأولى في بيئة العمل من بين أكبر 50 شركة تعمل في أوروبا هي شركة مايكروسوفت، التي تعمل في 16 بلد بموظفين يبل عددهم 12.544.ومن المعروف في دول الخليج أن الانتقال بين الوظائف خلال السنوات العشر الأخيرة شهد ازدحاما كبيرا، نظرا لنمو المنطقة واستحداث الكثير من القطاعات، مما فتح المجال أمام الموظف لاختيار بيئة العمل التي تناسبه أكثر وتتناسب مع طموحاته، فهل تخطو دول الخليج والبحرين خطوة لتقييم الوضع في هذا المجال.
التعليقات