لندن:قالت صحيفة فاينانشال تايمز يوم الأربعاء إنّ شركات صينية حكومية بدأت تزويد إيران بالبنزين في خطوة قد تقوض الضغوط الاميركية على ايران لتتخلى عن برنامجها النووي. وإيران هي خامس أكبر مصدر للنفط الخام في العالم لكنها تستورد ما يصل الى 40 في المئة من احتياجاتها من البنزين لأنها تفتقر إلى الطاقة التكريرية اللازمة لتلبية الطلب المحلي. ومن المحتمل أن تستهدف الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيين واردات ايران من الوقود اذا رفضت الدخول في محادثات بشأن برنامجها النووي بنهاية هذا الشهر. وقال وزير النفط الايراني الاسبوع الماضي ان بلاده مستعدة لأي عقوبات خاصة بالوقود وانها وقعت اتفاقات مع بلدان اخرى لشراء مزيد من البنزين. وقال تجار ومصرفيون على دراية بمشتريات ايران للصحيفة الاقتصادية البريطانية إن الصين بدأت بالفعل تزويد طهران من خلال وسطاء.

ونقلت الصحيفة عن لورانس ايجلز رئيس بحوث السلع الاولية في جيه.بي مورجان قوله quot;تقديراتنا على اساس ما نسمعه في السوق تذهب الى ان 30 ألف برميل يوميًا من البنزين الصيني الى 40 الفًا تجد طريقها من السوق الفورية في اسيا الى ايران عبر أطراف ثالثةquot;. وقال تجار ان المبيعات مشروعة لأن واردات الوقود ليست مدرجة بعد ضمن العقوبات على طهران. وقال تجار نفط لرويترز في اواخر اغسطس/آب، إنّ واردات ايران من المحتمل ان تستقر عند حوالى 128 الف برميل يوميًا في سبتمبر/ايلول.وكان مجلس الشيوخ الاميركي وافق في يوليو/تموز على حظر الشركات التي تبيع البنزين الى ايران من الحصول على عقود وزارة الطاقة الاميركية لتسليم الخام الى احتياطي البترول الاستراتيجي الاميركي.