كراكاس: بدأت فنزويلا الغنية بالنفط العام 2010 بإجراءات جديدة لتقنين الكهرباء في المراكز التجارية الكبرى والمحال التجارية ولوحات الإعلانات، في إطار سعي حكومة الرئيس هوغو تشافيز إلى توفير الطاقة، وسط موجة من الجفاف.

ودخلت الإجراءات الجديدة حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني/يناير. وقد طلب من المتاجر الالتزام بالحدود الموضوعة للاستهلاك، بينما حذّرت السلطات من أنها ستقطع الكهرباء، وترفع الرسم، إذا لم تتبع التعليمات.

ونصّ مرسوم صدر ليلة عيد الميلاد على أن المحال التجارية يمكنها أن تستخدم الشبكة الكهربائية من الساعة 11:00 إلى الساعة 21:00، لكن في الأوقات الأخرى عليها استخدام مولداتها.

يذكر أن فنزويلا غنية بالنفط والغاز، لكنها تعتمد على المحطات الكهرمائية لتلبية احتياجاتها الداخلية من الكهرباء. وبسبب موجة جفاف تجتاح البلاد، أعلن تشافيز العام الماضي حملة لخفض quot;هدرquot; الطاقة، مؤكداً أن quot;التقنين ضروريquot; لتجنب quot;انهيارquot; في شبكة الكهرباء.

وفتحت المتاجر الكبرى أبوابها السبت في الساعة التي حددت في المرسوم، مع أن العاملين في هذا القطاع طلبوا زيادة ساعات العمل، مشيرين إلى أن استهلاك الكهرباء ليلاً لا يشكّل أكثر من 10 % من مجمل الاستهلاك.

ويتوقع أن تؤثّر هذه الإجراءات على مجموعة واسعة من القطاعات، بما فيها دور السينما والكازينوهات وصالات البينغو. وقال المرسوم إن المحال التي تخالف هذه الإجراءات سيقطع عنها التيار 24 ساعة. وفي حال تكررت المخالفة، سيقطع التيار 72 ساعة.

كما طلب المرسوم من هذه المراكز وضع خطط لخفض استهلاكها من الكهرباء بنسبة 20% على الأقل، وهو إجراء ستتولى وزارة الكهرباء التي أنشئت أخيراً، بتقويمه شهرياً. ويمكن أن تفرض زيادة في الرسوم بنسبة 20% على المخالفين. وسيطبق التقنين على لوحات الإعلانات.

واتخذت إجراءات تمهيدية لتطبيق التقنين منذ الشهر الماضي في كراكاس، حيث لم تتم إضاءة النيونات التي تنار تقليدياً بمناسبة عيد الميلاد.

ويبلغ حجم الطلب على الكهرباء في فنزويلا 16500 ميغاواط، أي أكبر بكثير مما يتم إنتاجه. ويقول خبراء إن قطاع الكهرباء يحتاج استثمارات بقيمة 18 مليار دولار حتى 2014.