تعد فترة بداية السنة الميلادية من كل عام هي السوق الأكبر لإنعاش تجارة هدايا الأجندات والنتائج السنوية والأدوات المكتبية مقارنة بباقي أيام السنة والتي تشهد فيها ركودا كبيرا،إلا أن الصدمة أصابت تجار هذا النوع من الهدايا في مصر مع بدء عام2010 حيث انخفضت مبيعاتها بنسبة30% مقارنة بالأعوام السابقة وهو ما أرجعه الخبراء والمتخصصون إلى استمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية.
القاهرة:أكد رئيس شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية أحمد أبو جبل إن الأجندة والنتيجة تعتبر سلعة تقليدية في رأس السنة الميلادية لايمكن الاستغناء عنها،لأنها سلعة ذات ثمن معتدل قيمتها الإعلانية تستمر طوال 365 يوما،ولا يتعدى سعرها في معظم الأحوال أكثر من 10 جنيهات ويعد أثرها الإعلامي أكبر بكثير من قيمتها المادية،ولكن في نفس الوقت حدث للمطبوعات المحلية منها نوع من أنواع التقادم وبدأت تظهر في الأسواق أجندات مرتفعة السعر ربما يصل ثمنها إلى 200 جنيه للأجندة الواحدة،واستطاعت أن تحل مكان الأجندات القديمة لاسيما بين أوساط رجال الأعمال والطبقات الغنية وهو ما أدى إلى انخفاض الكميات المستهلكة هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة.
وأشار أبو جبل أن أغلب مبيعات هدايا الأجندات والنتائج السنوية يستحوذ عليها المنتج المحلى بنسبة تصل إلى نحو70% نظرا لانخفاض أسعارها حيث يتراوح سعر الأجندة المنتجة محليا بين 20:5 جنيه،ويتراوح سعر النتيجة بين 7:3 جنيهات ،بينما يتراوح سعر الأجندة المستوردة بين 50:30 جنيه في معظم الأحوال ،موضحا أن النسبة التي يتم استيرادها تأتى من دول سوريا ولبنان واليونان وايطاليا،ويرجع ارتفاع أسعارها إلى تميزها بجودة الطباعة والشكل.
وأشار أبو جبل إلى أن مبيعات هدايا أجندات ونتائج عام 2010 انخفضت بنسبة تقدر بنحو30% عن الأعوام السابقة حيث وصل حجم المبيعات إلى ما لا يزيد عن 35 مليون جنيه للأجندات و8 مليون جنيه للنتائج مقارنة ب 50 مليون و10 مليون جنيه على التوالي في الأعوام السابقة. وأضاف:quot; الأزمة المالية العالمية أثرت بالسلب علي قطاعات بعينها وفى مقدمتها قطاع السياحة حيث خفضت الشركات السياحية حجم ميزانية الدعاية نتيجة تأثرها بالأزمة لكن هناك قطاعات أخرى مثل الإسكان والبترول والصحة لم تتأثر وهو ما ساعدها على المحافظة على حجم استهلاكها من الأجندات والنتائج بل زاد الاستهلاك في بعضها مثل الصحة والأدوية بنسبة 25% نتيجة انتشار الأوبئة،وكذلك انتعش قطاع البترول بعد ارتفاع سعر البرميل من 77:35 جنيه مؤخراquot;.
ومن جانبه, أوضح رئيس غرفة الطباعة باتحاد الصناعات أحمد عاطف أن عام 2010 هو الأسوأ بالنسبة لمبيعات الأجندات والنتائج السنوية على مدار 35 عاما , وبلغ حجم الانخفاض في استهلاك هذه الهدايا نحو 75% من إجمالي إنتاج القطاع الخاص. ولم يتجاوز إنتاج مطابع القطاع الخاص من الأجندات والنتائج لعام 2010 أكثر من 750 ألف أجندة ومثلها للنتيجة في حين أن الأعوام السابقة كان يصل حجم الإنتاج ما يقرب من 3 مليون, وهو ما يؤكد وجود ركود شديد في المبيعات ظهر واضحا في امتناع بعض البنوك عن طباعة هدايا الأجندات والنتائج السنوية مثل بنك الإسكندرية وبنك التنمية والائتمان الزراعي. علاوة على ذلك, كان للغزو الصيني من الأجندات والنتائج أثره في خفض المطابع المصرية لكميات الإنتاج ،حيث خفضت إحداها الإنتاج على سبيل المثال من 250 ألف أجندة في الأعوام السابقة إلى 70 ألف فقط لعام 2010 .
وأشار عاطف إلى أن هذه التأثيرات السلبية بسبب الأزمة المالية العالمية انصبت فقط علي منتجات القطاع الخاص بينما نجت المطابع الأميرية الحكومية من الأزمة ، وتنتج نفس كميات الأعوام السابقة بما يقدر بنحو مليون أجندة ومثلها للنتائج لأنها تطبعها لصالح الوزارات والهيئات الحكومية أي أن الحكومة هي التي تتكفل بنفقاتها لذا لم تخفض مطابع الأميرية إنتاجها من الأجندات والنتائج السنوية.
التعليقات