أبوظبي: وقّعت دائرة المالية quot;الإدارة العامة للجمارك في أبوظبيquot; اتفاقية مع المنظمة العالمية للجمارك لإنشاء المكتب الإقليمي quot;بناء المقدرةquot; لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأدنى والأوسط في العاصمة أبوظبي.

وتأتي هذه الاتفاقية بناء على توجيهات الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان، رئيس دائرة المالية في أبوظبي، وتعليمات الإدارة العليا في الدائرة، ووفقاً لقرار مجلس الوزراء لعام 2006 الرامي إلى بناء المكتب الإقليمي لبناء المقدرة في دولة الإمارات.

وقّع الاتفاقية من جانب دائرة المالية - أبوظبي حمد الحر السويدي، وكيل الدائرة، وكينيو ميكوريا أمين عام منظمة الجمارك الدولية. وجاءت هذه الإتفاقية ضمن الخطط الإستراتجية لجمارك أبوظبي، القاضية في توثيق أواصر التعاون مع المنظمات العالمية، والمساهمة في وضع أبوظبي على خارطة التجارة العالمية.

وأكد سعيد أحمد المهيري، مدير عام جمارك أبوظبي، أن أهمية بناء هذا المكتب تكمن في الخطط التنفيذية الذي يقدمها، والهادفة إلى تعميق التواصل وتبادل الخبرات وتوقيع الاتفاقيات، التي تسهل التعامل التجاري بين دول الإقليم، إضافة إلى توفير الاستشارات، التي من شأنها تطوير وتنمية استراتجيات العمل الجمركي وتوفير التدريب والتأهيل والتعاون مع الجهات العالمية.

وأضاف أنه تم اختيار العاصمة أبوظبي للدور التي تلعبه كوجهة تجارية عالمية ونقطة تواصل بين عدد كبير من دول العالم، نظراً إلى موقعها الجغرافي المتميز وتاريخها الطويل في التبادل التجاري، إضافة إلى حجم التبادل التجاري الذي يربطها مع دول العالم، إلى جانب النمو الاقتصادي الذي تشهده في ظل القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذيquot;.

من جانبه، أوضح كونيو ميكوريا الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية أن مكتب بناء المقدرة يعد الدعامة الرئيسة في سعي دول المنطقة نحو بناء مقدرة جمركية متطابقة مع إستراتجية بناء المقدرة في المنطقة. مشيراً إلى أن مهام المكتب تنطوي على مساعدات الإدارات الجمركية في الدول الأعضاء بشأن بناء مقدرتها الجمركية على المستوى الإقليمي.

وقدم الأمين العام الشكر للشيخ محمد بن خليفة آل نهيان على استضافة المكتب الإقليمي. وقال إن اختيار العاصمة أبوظبي قد أتى نتيجة لثبات خطواتها وحكمة خططها، وبعد رؤية حكامها، لأنها بالرغم من المصاعب والأزمات التي عصفت بالعالم العام الفائت، بقيت دولة الإمارات والعاصمة أبوظبي الوجهة التجارية المميزة والبيئة الأفضل للتبادل التجاري العالمي.

وعمدت منظمة الجمارك العالمية إلى إنشاء مكاتب إقليمية، تختص ببناء المقدرة الجمركية في الأقاليم كافة، التي تعمل فيها، ومنها منطقة شمال أفريقيا والشرق الأدنى والأوسط، والتي خصت به دولة الإمارات، وذلك لتطبيق الخطة التنفيذية التي تقوم على التنسيق بين الدول الأعضاء في منظمة الجمارك العالمية والدول المانحة والدول الأعضاء في المكتب، بهدف تقديم الدعم الفني للمؤسسات والهيئات الجمركية في المنطقة، ورفع معدلات التبادل التجاري، وتسهيل حركة التجارة بينها وبين دول العالم، إلى جانب إعطائها الفرصة لإدارة شؤونها الإقليمية بحسب ما تراه مناسباً، وبما يتفق مع الأطر والمعايير التي تعتمدها المنظمة.

جدير بالذكر أن خدمات المكتب تقوم على التنسيق بين إدارات الجمارك ضمن حدود المكاتب وتقديم استشارات التطوير الإستراتيجي وتطوير التخطيط الإستراتيجي والاستشارات الإدارية، إضافة إلى وضع آليات التطوير وتطوير المشاريع وتطوير الأعمال وورش عمل عالية المستوى والتدريب والدعم التقني.