لندن: قال صندوق اعادة الاعمار في افغانستان الذي يديره البنك الدولي يوم الجمعة إن المانحين سيقدمون نحو 2.6 مليار دولار لتمويل التنمية في افغانستان من خلال الصندوق على مدى السنوات المالية الثلاث القادمة.

واجتمع ممثلون عن الدول المانحة في لندن يوم الجمعة بعد يوم من انعقاد مؤتمر دولي كبير بشأن افغانستان لمناقشة صندوق ائتمان اعادة اعمار افغانستان المدعوم من 31 دولة.

وجاء في بيان للصندوق quot;تم التوصل خلال الاجتماع الى اتفاق بان تتبع الان مخصصات من الصندوق استراتيجة واضحة للحكومة الافغانية بتمويل اجمالي يقدر بنحو 2.6 مليار دولارللفترة من عام 2010 الى 2013. هذا يمثل زيادة بنسبة 32 في المئة في الاموال المتاحة عن السنوات الثلاث المنصرمةquot;.

واضاف البيان ان الصندوق جمع ما يزيد على 3.6 مليار دولار منذ تأسيسه في عام 2002 واصبح الان اداة التمويل الرئيسية لاولويات التنمية في افغانستان.

وقال وزير المالية الافغاني عمر زاخيلوال في البيان quot;ان الحكومة الافغانية هي التي يجب ان تستجيب للناس وانها الحكومة الافغانية هي التي يجب ان تؤتمن على المواردquot;.

وفي توضيح استراتيجيتها الجديدة للصندوق ركزت الحكومة الافغانية على اولويات في قطاعات الزراعة والبنية التحتية والري.

وقال نيك كرافت المدير القطري للبنك الدولي لافغانستان quot;الدول المانحة لصندوق ائتمان اعادة اعمار افغانستان تمول نحو نصف اجمالي اجور المدنيين وبصفة خاصة تدعم عمل المدرسين والاطباء في انحاء البلاد.quot;

واضاف كرافت quot;الدول المانحة للصندوق تمول ايضا ربع انفاق التنمية الاساسي للحكومة في مجالات مهمة مثل التعليم والتنمية الريفية وامدادات الطاقة القوميةquot;.

وقرر الرئيس الامريكي باراك اوباما ارسال 30 الف جندي الى افغانستان لاضعاف تمرد مستمر منذ فترة طويلة واقناع طالبان بقبول اتفاق سلام.

ووجهت الحكومة الافغانية يوم الخميس الدعوة لطالبان للمشاركة في مجلس سلمي في الوقت الذي يعد فيه حلفاؤها الغربيون خطط لمحاولة انهاء الحرب في البلاد.

وقال زاخيلوال لرويترز في مؤتمر لندن يوم الخميس ان افغانستان ربما تحتاج ما يصل الى مليار دولار للمساعدة في اعادة اندماج مقاتلي طالبان في المجتمع. وذلك الصندوق منفصل عن صندوق اعادة الاعمار.