لا يتوقف الماراثون لشراء الذهب. ويلاحظ الخبراء اليوم أن السباحة الى بر الأمان لا يشمل المستثمرين الفرديين فحسب انما المصارف أيضاً.
برن (سويسرا): يكفي النظر الى سعر أونصة الذهب، يوم الجمعة الماضي، التي رست على رقم قياسي جديد، هو 1320 دولار في الأونصة، لرصد موجة هوس جماعي اختارت الابتعاد، مؤقتاً، عن جميع أنواع الاستثمارات، تقريباً، لاختيار الذهب. اعتماداً على هذا الميول الاستثماراتي، يتوقع الخبراء السويسريين أن تصل أونصة الذهب، لغاية نهاية العام القادم، الى 1550 دولاراً! أما مصير اليورو والدولار الأميركي فانه سيرتبط باستراتيجيات صناعية معقدة.
في سياق متصل، يشير جاك ماير، الخبير في سوق المعادن الثمينة، الى أن المستثمرين الخاصين حققوا رقماً قياسياً في شراء الذهب. في الوقت الحاضر، يقدر هذا الخبير كمية الذهب، الموجودة في قبضة المستثمرين الخاصين، حول العالم، بأكثر من 30 ألف طن! وللمرة الأولى في تاريخ العولمة، تخطت الكمية الاجمالية للذهب، المخزنة لدى الجهات الخاصة، تلك التي تحتفظ بها جميع المصارف المركزية، حول العالم! ويبدو أن الذهب يمارس، راهناً، مفعول التنويم المغناطيسي على المستثمرين الأميركيين والأوروبيين والسويسريين والخليجيين. ما يعني أن عدم الانصياع لسحره، بالنسبة لمن سئموا خسارة معظم أموالهم في البورصات ومضارباتها، أضحى مستحيل!
التعليقات