تتداول الصحف المحلية في السعودية ومواقع الانترنت نشاطا ملحوظا حول عودة القضية الاكثر وقعا وألما على المواطن السعودي وهي المساهمات العقارية التي رحلت بأكثر من مليار ريال لمصير مجهول وغير معلوم منذ ما يقارب الخمس سنوات .
الرياض: ومنذ العام 2005 م انتهت موضة الاستثمار المفتوح بعد ان ظهرت بوادر مستقبل لا يبشر بخير عن عودة المساهمات التي دفعها المواطن للشركات العقارية من اجل الحصول على عائد استثماري يقدر بـ 40 % تلك الايام ، واصبح الكثير منهم يبحث عن الاوراق الثبوتية لتلك الاموال بغية تحويلها لمكاتب محاماة .
يقول احد المساهمين والذي يبلغ من العمر 28 عاما ويعمل موظفا في احد الهيئات الحكومية ، أن الشركة العقارية التي ساهم بها قبل 6 سنوات تقريبا اعلنت في تلك الايام ان نسبة الربح المتوقع 40 ndash; 70 % ، الامر الذي جعل معظم افراد العائلة يدفعون اموال كبيرة بغية الحصول على عائد مادي جيد .
من جانبه يقول الخبير الاقتصادي عمر ال محمود ، ان المساهمات المتعثرة ضرر كبير للاقتصاد القومي ، ومن اهم مسببات تدني مستوى الدخل لبعض الافراد ، ويحمل المسئولية على الشركات التي توضح آلية عملها ، بالاضافة الى تدني مستوى الشفافية ، وغياب الرقابة عليها .
الجدير بالذكر ان هناك تصريحات عدة لعدد من الخبراء والمحللين الاقتصاديين ان معظم المساهمات العقارية تم توجيهها بطريقة غير صحيحة ، حيث تم ضخ اموال كبيرة في سوق الاسهم باسماء مالكي تلك الشركات ، وبعد انهيار السوق في بداية العام 2006 اصبحت تلك المساهمات متعثرة ، والذي ينظر لهذا الموضوع بشكل متأني يجده منطقيا ، فالاوقات متقاربة والخسائر تقريبا متشابهة .
التعليقات