يريد الرئيس البوليفيي إيفو موراليس من مادة الليتيوم المتوافرة بكثره في بلاده من أجل تنشيط الاقتصاد.


سان خوسيه: إن كان الأمر يتعلق بصناعة الهواتف النقالة أو الألعاب الالكترونية، مثل لعبة ام بي 3، أو صنع جهاز دفتري quot;لابتوبquot; فإن كل هذا السلع تحتاج في الدرجة الأولى مادة مهمة متوافرة جدًا في بوليفيا، وهي مادة الليتيوم، التي تتشكل من مادتي النترويوم والكاليوم، وتكون على شكل حجارة، لكن تعتبر من المعادن الخفيفة ذات الطبقات الصلبة، وبوليفيا من أكبر البلدان المنتجة لمثل هذه المادة لوفرة مناجم الليتيوم فيها.

ويريد الرئيس البوليفي إيفو موراليس حاليًا الاستفادة من ذلك من أجل تنشيط اقتصاد بلاده، ولذا وضع خطة محكمة في هذا الشأن أقرها مجلس النواب، من بينهم نواب المعارضة.

وحسب تقرير مؤسسة العلوم والصناعات العالية في العاصمة البوليفية، وتعتمد الحكومة البوليفية على تقاريرها في الكثير من الأحيان، تدعو الخطة إلى بناء مصانع في أكثر من مدينة بوليفية من أجل إنتاج بطاريات ليتيوم، وأقرت الحكومة 900 مليون دولار لهذا المشروع المهم، ما يوفر الآلاف من فرص العمل.

ولا تهدف الحكومة لتصديرها إلى البلدان الصناعية، بل أيضًا تصنيعها في بوليفيا عبر صناعة بطاريات بكل المراحل التي تحتاجها بدون الاعتماد على صناعة أجزاء منها في الخارج. وتأمل الحكومة البوليفية بأن يساهم هذا المشروع الضخم والأول من نوعه في أميركا اللاتينية في رفع مستوى بوليفيا العلمي، كي تتمكن من تخزين الطاقة الكهربائية لنفسها في المستقبل اعتمادًا على تقنيات عالية.

وكشف التقرير أيضًا أن إعلان موراليس عن المشروع جاء بعد دراسة بدقة لمدة عامين، ومن المتوقع أن يبدأ بالإنتاج مع مطلع عام 2014، والدافع وراء ذلك هو الحاجة المتزايدة لمصانع التقنيات الحديثة من الهواتف النقالة وحتى الألعاب المسلية في العالم إلى هذا المادة المهمة، كما إن أميركا الجنوبية سوف تكون سوقًا كبيرة لإنتاج بلاده من البطاريات، إضافة إلى بلدان أخرى في العالم.

وكما ورد في التقرير، يريد موراليس تسخير إيرادات هذا المشروع، ليس فقط لرفع مستوى بلاده المعيشي، بل لتحويله إلى مصدر للتقنيات العالية أيضًا. فمادة الليتيوم يصنع منها آكو (مخزن الكهرباء) لكل الهواتف النقالة وأجهزة الكترونية أخرى كثيرة، وفي المستبقل من المنتظر أن تكون هذه المادة مصدرًا لإنتاج الطاقة الكهربائية في السيارات الالكترونية والسيارات ذات المحركات الهجينة.

وعلى الرغم من عدم إعلان الحكومة البوليفية عن الجهة التي سوف تساهم في إنشاء مصانع إنتاج الليتيوم، لكن تؤكد بعض الجهات المطلعة بأن ألمانيا من إحدى الدول التي ورد اسمها على اللائحة بسبب وفرة الخبرة الواسعة لديها في هذا المجال.