أظهر إستطلاع للرأي أن 20 في المئة على الأقل من الشركات التي تستخدم أكبر كميات من الماء تتكبد أضراراً بسبب الجفاف وأشكال أخرى من الشح والفيضانات وإرتفاع الأسعار.


ترجمة عبد الإله النعيمي: يتضح حجم المشاكل الناجمة عن تزايد الضغط على إمدادات الماء في العالم من اوضاع أكبر 302 شركة تعمل في القطاعات التي تتعامل مع كميات كبيرة من الماء في 25 بلدا.

أُجري الاستطلاع بتكليف من مشروع الكشف عن الكاربون الذي يتابع سنويا ما تفعله الشركات لحساب انبعاثات ثاني اوكسيد الكاربون وخفضها نيابة عن مستثمرين تبلغ قيمة اصولهم 16 ترليون دولار.

شارك في الاستطلاع نحو نصف الشركات ، قالت 39 في المئة منها انها تتعرض الى آثار ضارة. وردا على سؤال منفصل قالت زهاء نصف الشركات أن الأخطار التي تواجه اعمالها اخطار حالية أو قريبة ستحدث خلال سنة الى خمس سنوات قادمة.

وأكثر الشركات تعرضا لهذه الأخطار هي الشركات العاملة في صناعات الأغذية والمشروبات والتبغ والمعادن والصناعات الاستخراجية ، بحسب التقرير الأول الذي اصدره مشروع الكشف عن الكاربون. ومن بين المشاكل الأخرى التي أدرجها التقرير الغرامات والدعاوى القانونية التي ترفع على الشركات بسبب التلوث.

ونقلت صحيفة الغارديان عن ماركوس نورتن رئيس الفريق الذي أعد التقرير ان الشركات المشمولة بالاستطلاع هي الشركات التي اتخذت اجراءات على الأرجح لمعالجة القضايا التي تؤثر في اعمالها ولفت الى ان 96 في المئة من الشركات كانت على علم بالمشاكل المحتملة ايضا وان لدى ثلثي الشركات مسؤولا عن قضايا الماء في عضوية مجلس الادارة أو على مستوى الهيئات التنفيذية.

اما الشركات التي لم ترد على اسئلة الاستطلاع فانها ليست كلها جاهلة بالمشاكل المذكورة. ولكن نورتن اعرب عن الأمل بأن تتخذ شركات أكثر مواقف تؤكد انها تأخذ القضية على محمل الجد.

وتوقع نورتن ان يرتفع سعر الماء عشرة اضعاف ولكنه اوضح ان هذه ليست هي القضية بل القضية الأساسية تتمثل في اتخاذ الاحتياطات وتفادي وقوع اضرار كارثية نتيجة شح الماء والمخاطر المادية. وقال ان العمل يتوقف إذا نضب الماء. كما ان الفيضانات التي شهدتها الصين وباكستان ألحقت اضرارا بمليارات الدولارات.

وقالت الخبيرة المالية آن كفام ان الشركات التي تتجاهل مخاطر الماء تشكل تهديدا للاستثمارات.

وكان بيتر برابك ليتماتي رئيس مجلس ادارة شركة نستلة حذر من ان الماء خطر اكبر من التغير المناخي ودعا الى زيادات كبيرة في اسعار الماء لحمل كبار المستخدمين على الاقتصاد في استهلاك هذا المورد الثمين.