بعد أن تم الإعلان رسمياً في إنكلترا عن تحديد يوم الـ 29 من شهر نيسان/ أبريل القادم موعداً لحفل زفاف الأمير ويليام وخطيبته كيت ميدلتون، واحتمال تطبيق إجازة رسمية داخل البنوك البريطانية خلال يوم الزفاف، بدأت تهيمن موجة من الغضب على صغار رجال الأعمال القلقين من فقدان الإنتاجية في الأوقات الاقتصادية الصعبة.


القاهرة: في الوقت الذي تكهنت فيه تقارير بأن تُقدّر كلفة حفل الزفاف الملكي بـ 10 ملايين جنيه إسترليني، إلا أن هذا الأمر بدا مبالغاً فيه مقارنةً بمتوسط التكاليف الباهظة لحفلات الزفاف الكبرى التي تُقام هذه الأيام، والتي تزيد عن 21 ألف جنيه إسترليني، وهو المبلغ الذي لا يبتعد كثيراً عن متوسط المرتبات السنوية التي يتقاضاها الأفراد.

وهناك تقديرات تفيد بأن فقدان الإنتاجية ومدفوعات العمل الإضافي نتيجة للإجازات التي ستحصل عليها البنوك في ذلك اليوم، من الممكن أن تُكلِّف الاقتصاد البريطاني مبلغاً قدره 6 مليارات إسترليني، طبقاً لما ذكرت صحيفة quot;الدايلي تلغرافquot; البريطانية.

ومضت الصحيفة تؤكد وجود شعور بعدم السعادة في الشارع البريطاني في ما يتعلق بتوقيت حفل الزفاف، الذي يأتي بعد ثلاثة أيام فقط من عيد الفصح، وقبل العطلة التي تحصل عليها البنوك في اليوم الأول من شهر أيار/ مايو. ولهذا السبب، يخشى أصحاب العمل من أن يأخذ الموظفون أيام العطلات الثلاثة المتداخلة، أو يقوموا بما هو أسوأ من ذلك، بطلبهم الحصول على إجازات مرضية. فيما أوضحت الصحيفة أن ذلك الأمر هو ما يشيع حدوثه في فرنسا، حين يكون هناك يوم عطلة وطنية، وهو ما يُعرف هناك بـ ( أخذ الأفراد لعطلة نهاية أسبوع طويلة).

وتابعت الصحيفة حديثها بالقول إن تلك المخاوف قد عَمِلت في ما يبدو على تقليل حماسة الأعمال الأولية لحفل الزفاف، الذي يُحتمل أن يعمل ( من الناحية الإيجابية ) على زيادة الإيرادات في تجارة التجزئة والسياحة. وتشير التقديرات إلى أن الإنفاق على تجارة التجزئة سيزيد بقيمة تقدر بحوالى 400 مليون جنيه إسترليني، في حين ستُقدر الإيرادات المتأتية من السياحة والحانات بمبلغ قيمته مليار جنيه إسترليني.

وهو ما يشير إلى أن حفل الزفاف سيتسبب في حدوث خسارة صافية للشركات البريطانية. وإن رأت الصحيفة أن الفائدة التي ستعود على الاقتصاد مع مرور الوقت قد تكون أكبر بكثير من الدعم الفوري، لاسيما إن تم اعتبار حفل الزفاف حملة تسويقية.