حذرت شركة برايس ووترهاوس كوبرز، أكبر شركات المحاسبة في العالم، من أن أسعار المنازل في المملكة المتحدة لن تعود لأعلى المستويات التي كانت عليها عام 2007 قبل عشر سنوات، وقدّرت الشركة في هذا الإطار أن الأسعار قد تراجعت بالفعل بنسبة 17% من حيث القيمة الحقيقية، بعد أن تم تعديلها طبقاً للتضخم. ورغم اعتقاد الشركة بأن الأسعار سترتفع بمعدل نسبته 2% سنوياً على مدار العِقد المقبل، إلا أنها لن تسترد المكانة المفقودة حتى عام 2020.

أشرف أبوجلالة من القاهرة: المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعيةكان أكثر تشاؤما ً، حيث توقع أن تنخفض أسعار المنازل بنسبة 8% في السنوات الخمس المقبلة حالما يتم أخذ التضخم بعين الاعتبار. كما توقعت شركة كابيتال إيكونوميكس حدوث تراجع تزيد نسبته عن 20% خلال العامين المقبلين، في الوقت الذي تعيد فيه أسعار المنازل تأسيس علاقتها التقليدية مع الأرباح، حسبما ذكرت اليوم صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية.

هذا وقد تضاعف متوسط أسعار المنازل ثلاث مرات تقريباً تحت مظلة حزب العمال من 77.531 إسترليني عام 1997 إلى 212.453 إسترليني خلال الربع الأول من العام الجاري ndash; وبلغ مستوى قياسي عند 220 ألف إسترليني، وفقاً لما ذكرته وزارة المجتمعات والحكومة المحلية، وهو ما أدى إلى تسليم عوائد ضخمة لبعض أصحاب المنازل حتى بعد الانهيار الأخير. وأكدت شركة برايس ووترهاوس كوبرز من جانبها على أن العقارات لاتزال استثمارا ً جيدا ً نسبيا ً، لكنها ستقدم quot;تباطؤاًquot; وليس quot;نمواًquot; خلال السنوات المقبلة، في الوقت الذي تقتصر فيه زيادات الأسعار على 2 % سنويا ً مقارنة ً بمتوسط الـ 4 % الذي استمر على المدى الطويل خلال الفترة ما بين 1984 و2007.

ونقلت الصحيفة في ختام تقريرها عن جون هوكسوورث، كبير الاقتصاديين في شركة برايس ووترهاوس كوبرز :quot; لا تزال هناك حالة من عدم اليقين الهامة في سوق الإسكان بالمملكة المتحدة، ويبدو من المحتمل أن الأمور ماضية نحو فترة طويلة من النمو البطيء نسبيا ً وفقاً للمعايير التاريخية. ويعتبر الإسكان أصل أكثر خطورة بكثير من السندات المرتبطة بالمؤشر، وإن لم يكن محفوفا ً بالمخاطر مثل الأسهمquot;.