يعرض دويشته بنك، احد اكبر المؤسسات المالية الالمانية مركزه الرئيسي في مدينة المال فرانكفورت للبيع، على الرغم من انه دفع الملايين من اجل ترميمه الذي لم يمض عليه الا سنوات قليلة، لكن ادارة المصرف بررت هذا الخطوة بانها تريد الاستفادة من وضع العقارات الجيد حاليا في المانيا وهي تبحث عن شاري.
برلين: اكد متحدث باسم دويشته بنك هذه المعلومات لكنه قال نتفحص حاليا ما اذا كان من الافضل الاحتفاظ بالعقارات التي يملكها المصرف ام بيعها ثم استئجارها بعد ذلك كمكاتب ومراكز له. وتريد الادارة في الايام المقبلة تفحص الامرين واتخاذ قرار يتعلق ايضا بالممتلكات الاخرى للمصرف. ومن غير المعروف حتى الان ما اذا كان المصرف يفضل نقل ملكية البرجين الى صندوق مالي ام الى مستثمرين مستقلين.
والمركز الرئيسي لدويتشه بنك في فرانكفورت برجين شاهقين اصبحا احد معالم هذه المدينة، لكنهما ليسا بارتفاع البرجين التجارين في نيويورك وتعارضا لعمل ارهابي عام 2001 بل اقل ارتفاعا واشترتهما الادراة عام 2007 بمبلغ 272 مليون يورو من مؤسسة عقارات. ولقد وصلت تكاليف ترميم البرجين وادخال تغييرات على التقسيم الداخلي فيهما قرابة 200 مليون يورو، لكن بيعهما سوف يدخل الملايين الى خزينة المصرف الذي يحتاج حاليا الى سيولة كثيرة في هذه الاوقات العصبية الذي يمر فيها قطاع المصارف، وحسب تقديرات سماسرة عقارات فان البرجين ويطلق عليهما حاليا اسم quot;البرجان الاخضرانquot; سوف يعرضا بثمن لا يقل عن النصف مليار يورو.
والوقت الحالي مناسب للبيع لان اهتمام المستثمرين بالعقارات زاد عن السابق بشكل كبير، حيث سجل قطاع بيع العقارات في الربع الاول من هذا العام مبيعات بما لا يقل عن ال12،3 مليار يورو، اي يزيادة قدرها 18 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من عام 2009.
الا ان المستثمرين يتفادون شراء العقارات المحاطة بالمغامرة ويركزون تقريبا فقط على العقارات المضمونة وفي مناطق جيدة وذات عقود ايجار طويلة المدى وتتوفر فيها الجدارة الائتمانية. ولانه لا يوجد الكثير من المباني التي فيها كل هذا الميزات يتنافس المستثمرون على ما يعرض في السوق من هذا النوع، لهذا يمكن لدويشته بنك الاستفادة لانه تعتقد ان مبانيه تتوفر فيها هذه الشروط.
الا ان خبراء مال يقولون بان هذه الصفقات التي بدأت تدرج في سوق المال ليس لها دائما نتائج ايجابية كما يعتقد البعض، فحسب خطط المؤسسة العالمية للايجارات مع مطلع عام 2013 سوف يكون للمستأجر اكثر حقوقا من الان وقد يتمكن في اي وقت من فسخ عقد الايجار، وقد يحصل الدويتشه بنك من بيع البرجين على سيولة كبيرة، لكنه سيواجه بعد ذلك وضعا لم يحسب له حساب.
التعليقات