أبوظبي: ضبط جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية مؤخراً أكثر من 800 عبوة من الأدوية البيطرية المحظور تداولها في الدولة والتي تجرأت إحدى الصيدليات البيطرية على بيعها للجمهور وللصيدليات الأخرى دون اكتراث بما قد يسببه ذلك من خطورة على صحة الإنسان والحيوان، وقام الفريق بالتحفظ على المبيدات المضبوطة ونقلها إلى مركز شرطة بني ياس وفتح بلاغ جنائي ضد الطبيب المسئول في الصيدلية انتظاراً لاتخاذ إجراء قانوني بحق المتورطين.

وأفاد تقرير مفتشي الجهاز بأن الأدوية المضبوطة هي 59 صندوقاً من منتج فابكوسيدين (Vapcocidine) يحتوي الصندوق الواحد على 12 عبوة، بالإضافة إلى 10 صناديق من منتج سايبرمثرين ( Cypermethrine) ويحتوي الصندوق الواحد على 10 عبوات، وتستخدم تلك الأدوية لمعالجة الجرب والطفيليات الخارجية في المواشي وحظر دخولها للدولة ومنع تداولها في المنشآت البيطرية من جانب وزارة البيئة والمياه لما لها من انعكاسات صحية خطيرة على صحة الانسان والحيوان، حيث تلزم وزارة البيئة والمياه الموردين بأن تكون الأدوية الواردة للدولة مصنعة ومسجلة في دول العالم الأول، بينما الأدوية المضبوطة إحداها من الأردن والأخرى من الهند.

وقال محمد جلال الريايسة مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في الجهاز إن فريقاً من المفتشين البيطريين نفذوا حملة تفتيشية مباغتة فور وصول شكوى من أحد المتعاملين مع صيدلية السبوق البيطرية بالوثبة تفيد بأن الصيدلية تقوم ببيع مبيدات بيطرية محظور تداولها في الدولة للجمهور وللصيدليات البيطرية الأخرى وأنها تملك مستودعين في بناية تبعد حوالي 500 متراً عن الصيدلية لتخزين هذه المبيدات المحظورة ولا يوجد بهما لوحة تعريفية تفيد بكونهما مستودعات لتخزين الأدوية البيطرية.

وكشف عن قيام الجهاز بمخاطبة رئيس نيابة بني ياس الكليةلاستصدار إذن الدخول إلى المستودعين برفقة أفراد الشرطة، وتم ضبط عدد وتم خلال الحملة اكتشاف عبوات الأدوية المحظورة مخبأة في كراتين موضوعة في الدكة العلوية للصيدلية تمهيداً لبيعها للجمهور، لافتاً إلى أن عملية بيع هذين المنتجين المحظورين للجهور كانت تتم من خلال فواتير لا تحمل اسم الصيدلية.

وأضاف الريايسة أنه تم العثور على كمية من الأدوية البيطرية الأخرى في الدكة العلوية للصيدلية في ظروف تخزين سيئة للغاية وأهمها درجات الحرارة المرتفعة حيث تحتاج بعض الأدوية البيطرية للتخزين عند 4 درجات مئوية، كما تم تخزين المبيدات والمنظفات جنباً إلى جنب مع الفيتامينات والمضافات العلفية وهو ما يخالف اشتراطات الجهاز لتخزين المنتجات البيطرية.

وشدد الريايسة على أن هذه الحملة ستكون واحدة ضمن مجهودات الجهاز المتواصلة لفرض النظام وإلزام كافة المنشآت البيطرية بالاشتراطات والمعايير، مؤكداً أن القوانين الناظمة لمهنة الطب البيطري بالدولة تنظم بيع الأدوية البيطرية وتصدر قائمة يتم تحديثها دورياً بالأدوية البيطرية المحظور استخدامها في الأنواع المختلفة من الحيوانات.

وأكد أن الجهاز لن يتهاون، بعــد حصره للمنشآت العاملة وتعريف العاملين فيها بمتطلبات ممارسة الأنشطة وعواقب مخالفة القوانين، في اتخاذ الإجراءات القانونية حيال غير الملتزمين والتي قد تصل إلى غلق المنشأة ومصادرة ما بها من أدوات ومواد تتعلق بمهنة الطب البيطري، كما سيعتبر الترخيص الصادر للطبيب البيطري منتهياً ويشطب اسمه من سجل الأطباء بمجرد اعتبار الحكم نهائياً كما ورد في القانون الإتحادي رقم 10 لسنة 2002 في شأن مزاولة مهنة الطب البيطري.

وأكمل جهاز ابوظبي للرقابة الغذائية عمليات تطوير اشتراطات ممارسة الأنشطة البيطرية، وإعداد وصياغة الاشتراطات ومتطلبات ممارسة الأنشطة التي ليس لها اشتراطات، وذلك ضمن جهوده للارتقاء بقطاع الثروة الحيوانية، بعد أن آلت مسؤولية التفتيش على المنشآت البيطرية في الإمارة إلى الجهاز مع بداية العام الجاري.

ووضع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية اشتراطات وإرشادات حول استخدام الأدوية البيطرية يستفيد منها أصحاب المنشآت البيطرية ومربي المواشي، حيث منع استخدام الأدوية منتهية الصلاحية في علاج الحيوانات، وحظر الأدوية التي تسبب اضرارا.