أعلنت منظمة أوبك أن متوسط سعر البترول الإسبوعية إنتعش مرة أخرى مسجلاً 84.90 دولار أميركي للبرميل.


فيينا: أعلنت منظمة أوبك اليوم من مقرها فى فيينا أن متوسط سعر البترول الاسبوعية لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) الاسبوع الماضى متأثراً بالانخفاض في سعر صرف الدولار الأميركي إنتعش مرة أخرى مسجلاً مستوى قياسياً جديداً بلغ 84.90 دولار أميركى للبرميل خلال العامين الماضيين.

وقد مثل هذا أعلى مستوى لمتوسط سعر بترول أوبك الاسبوعى منذ الاسبوع الاول من اكتوبر عام 2008. وفى يوم الجمعة بلغ سعر البترول الخام للأوبيك إلى 87.13 دولار للبرميل وبلغ ايضا مستوى جديداً لسعر البترول اليومي للاوبك منذ 2 اكتوبر 2008.

وخلال الايام الخمسة الماضية للتعاملات أظهرت أسعار بترول أوبك إرتفاعاً مستمراً من 83.45 دولار للبرميل يوم الاثنين ليصل إلى 87.13 يوم الجمعة, وفى الوقت الذى خفت فيه أزمة الديون الاخيرة لمنطقة اليورو والمخاوف من جولة ثانية من المتاعب الاقتصادية إنخفضت نسبياً فإن المستثمرين حولوا مرة أخرى إهتمامهم إلى الانتعاش الاقتصادي العالمي خاصة الانتعاش الاقتصادى فى الدول الصناعية.

ومن المتوقع أن يحدث نمو فى الطلب البترولي مع توقع نمو اقتصادي وسوف تتأثر اسعار البترول الخام الدولية سواء بالتوقعات الاقتصادية المتفائلة ونمو راس المال المضارب ايضا.

وبالاضافة إلى ذلك فان وصول الشتاء يزيد من الطلب على البترول لأغراض التدفئة فى مناطق كثيرة تتعرض للطقس البارد مثل اوروبا و الولايات المتحدة التى تدعم ايضا أسعار البترول الدولية الى مدى محدد.

وبالرغم من أن ارقام البطالة الاميركية فى نوفمبر التى نشرتها وزارة العمل لم تظهر نتيجة ايجابية ولم تؤثر على توقعات الانتعاش الاقتصادي الا انها زادت من توقعات السوق لمزيد من إجراءات الاحتياطي الفيدرالي.

وأدت هذه الإجراءات الاميركية إلى إضعاف الدولار مما أدى الى زيادة فى أسعار السلع وممها البترول الخام.

ويعتقد بعض المحللين أن السبب الرئيسى لإرتفاع أسعار البترول حالياً ليس هو التغييرات فى علاقات العرض والطلب فى أسواق البترول الدولية, وأن الشكوك فى أسواق البترول الخام سوف تتزايد.