اظهر تقرير عقاري ان تشييد الابراج التجارية استمر خلال العام الحالي 2010 رغم تداعيات الازمة المالية حيث تم الانتهاء من تشييد عشرة ابراج تجارية في الكويت بارتفاعات تتراوح بين 26 و60 طابقا.


الكويت: اعتبر تقرير شركة كولدويل بانكر العالمية ان العام 2010 هو عام النقاهة لقطاع العقار المحلي بعد انعكاسات الازمة المالية على العقار في 2009 حيث شهد هذا العام عودة التمويل للقطاع العقاري والسماح بالبناء في عدد من المدن السكنية الجديدة.

وقال التقرير ان العام الحالي شهد زيادة في الطلب على البنايات الاستثمارية المدرة للدخل بسبب تراجع سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) وتخوف صغارالمستثمرين من استمرار تراجعه حيث تحول بعضهم للاستثمار في العقار.

واضاف ان العام الحالي شهد اقبالا متزايدا على شراء البنايات التي تتراوح اسعارها ما بين 500 و800 الف دينار ذات العوائد الشهرية التي تتراوح ما بين 4 - 8 الاف دينار في حين لم تشهد البنايات التي يفوق سعرها المليون دينار تحركا ملحوظا بسبب ارتباط تحركها في السوق بالشركات العقارية.

واوضح التقرير ان الابراج التجارية شهدت خلال العام الحالي تحركا ملحوظا لاسيما من خلال اقبال الحكومة الى استئجار الابراج الادارية عوضا عن تشييدها مما خلق حجم طلب مقبولا في السوق وحرك العقار التجاري وان كان بشكل محدود.

واشار الى استمرار تشييد الابراج التجارية خلال العام الحالي ومساهمته في زياردة حجم المساحات التجارية المعروضة لاسيما انه شهد الانتهاء من تشييد 10 ابراج تجارية في قلب العاصمة متوقعا ان توفر تلك الابراج الجديدةاضافةالى ابراج اخرى تأخر تنفيذها بسبب الازمة المالية مساحات تفوق 200 الف متر مربع.

وافاد التقرير بان بعض البنوك المحلية تخلت في عام 2010 عن سياساتها المتشددة في منح التمويل للقطاع العقاري وساهمت في اعادة جدولة بعض قروض الشركات المتعثرة قصيرة الاجل مشيرا الى ان عجلة تمويل الشركات العقارية مازالت بطيئة حتى الان.

وذكر ان العام الحالي شهد بداية دورة نشاط جديدة في السوق العقاري المحلي بعد ان وصلت اغلب الاسعار الى مستوياتها الدنيا مما زاد في الفرص المواتية للشراء في مختلف القطاعات العقارية متوقعا ان يشهد العام المقبل مزيدا من النشاط في قطاعي العقارات السكنية والاستثمارية.