أظهرت بيانات اليوم أن أداء الأسهم الفرنسية خلال العام 2010 كان ضعيفاً أكثر من 2%.

باريس: أظهرت بيانات اليوم أن أداء سوق الأسهم الفرنسية quot;بورصةquot; كان ضعيفاً في 2010 لتفقد أكثر من اثنين في المئة متأثرة بشكل أساسي بتراجع أسهم الشركات المالية ومخاوف بشأن الديون في الاقتصادات الأوروبية الجنوبية.

وشهد اليوم الجمعة وهو اليوم الأخير في تداولات عام 2010 تراجع مؤشر كاك 40 لأسهم الشركات الفرنسية الكبرى 0.44 في المئة ليصل الى 3833.94 نقطة ليسجل انخفاضا سنويا بأكثر من 2.5 في المئة.

ويأتي أداء بورصة فرنسا على النقيض تماما من الأسواق الكبرى الأخرى لاسيما في نيويورك الذي ارتفع فيها مؤشر داو جونز 11 في المئة منذ بداية عام 2010 فيما قفز مؤشر ناسداك أكثر من 17 في المئة.

كما كان مناخ الاستثمار أفضل بكثير في فرانكفورت ما دفع المؤشر (داكس) الرئيسي في البورصة الى الارتفاع بأكثر من 16 في المئة منذ أول يناير 2010 فيما ارتفع مؤشر فوتسي في بورصة لندن بأكثر من 10 في المئة سنويا في يوم الأخير من التداول.

الا أن أسواق الأسهم في أوروبا الجنوبية سجلت تراجعا حادا في عام 2010 بقيادة سوقي أثينا ومدريد اللتين انخفضتا 35 في المئة و17 في المئة على الترتيب فيما تراجعت سوق ميلان بنسبة 13 في المئة ما دفع مؤشر (يورو ستوكس) 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو نحو التراجع بنسبة بلغت خمسة في المئة سنويا.

وقالت مصادر بشركة (بورسوراما) للسمسرة في الأوراق المالية هنا ان ضعف القطاع المالي الفرنسي أثر سلبا على أداء عدد من كبرى الشركات المدرجة ضمن مؤشر كاك 40 ما دفعه نحو التراجع.

الا أن المصادر أشارت الى أن زيادة الديون في ميزانيات بعض الدول لاسيما في النصف الجنوبي من أوروبا أثرت بشكل كبير على تراجع سوق الأسهم الفرنسية.

وقالت المصادر quot;بشكل عام فان أسواق الأسهم في جنوب أوروبا تراجعت بشكل حاد هذا العام بسبب الأزمة المرتبطة بالديون السياديةquot; مشيرة الى أن سوقي مدريد وميلانو سجلتا تراجعا كبيرا أثر سلبا الى حد ما على بورصة باريس أيضا.

وأضافت المصادر quot;من ناحية أخرى ارتفعت سوق لندن بنسبة 10 في المئة مدفوعة بنشاط أسهم الشركات المنتجة للمواد الخام فيما استفادت سوق فرانكفورت تماما بدينامية الاقتصاد الألماني هذا العام.quot; وقال اقتصاديون وتجار هنا ان هناك صعوبة في تحديد اتجاهات البورصة الفرنسية في الوقت الراهن وان المتعاملين سيواجهون صعوبة في الفترة الأولى من عام 2011.

وقالت شركة السمسرة الفرنسية quot;في ظل غياب البيانات الاقتصادية وتوقعات بتراجع ايرادات الشركات فان الشكوك تساور المستثمرين حيال العام المقبلquot;.